الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضيز

                                                          ضيز : ضاز في الحكم أي جار . وضازه حقه يضيزه ضيزا : نقصه وبخسه ومنعه . وضزت فلانا أضيزه ضيزا : جرت عليه . وضاز يضيز إذا جار ، وقد يهمز فيقال : ضأزه يضأزه ضأزا . وفي التنزيل العزيز : تلك إذا قسمة ضيزى ; وقسمة ضيزى وضوزى أي جائرة ، والقراء جميعهم على ترك همز ضيزى ، قال : ومن العرب من يقول : ضيزى ، ولا يهمز ، ويقولون : ضئزى وضؤزى ، بالهمز ، ولم يقرأ بهما أحد نعلمه . ابن الأعرابي : تقول العرب : قسمة ضؤزى ، بالضم والهمز ، وضوزى ، بالضم بلا همز ، وضئزى ، بالكسر والهمز ، وضيزى ، بالكسر وترك الهمز ، ومعناها كلها الجور . وضيزى ، فعلى ، وإن رأيت أولها مكسورا وهي مثل بيض وعين ، وكان أولها مضموما فكرهوا أن يترك على ضمته فيقال بوض وعون ، والواحدة بيضاء وعيناء ، فكسروا الباء لتكون بالياء ويتألف الجمع والاثنان والواحدة ، وكذلك كرهوا أن يقولوا ضؤزى فتصير بالواو وهي من الياء ; قال ابن سيده : وإنما قضيت على أولها بالضم لأن النعوت للمؤنث تأتي إما بفتح وإما بضم ، فالمفتوح مثل سكرى وعطشى ، والمضموم مثل أنثى وحبلى ، وإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله كالذكرى والشعرى . قال الجوهري : ليس في الكلام فعلى صفة وإنما هو من بناء الأسماء كالشعرى والدفلى . قال الفراء : وبعض العرب يقول : ضئزى وضؤزى ، بالهمز ، وحكي عن أبي زيد أنه سمع العرب تهمز ضيزى ، قال : وضاز يضيز ; وأنشد :


                                                          إذا ضاز عنا حقنا في غنيمة تقنع جارانا فلم يترمرما



                                                          قال : وضأز يضأز مثله . والضيز : الاعوجاج . والضيزن : نونه عند يعقوب زائدة ، وهو مذكور في موضعه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية