الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          طخف

                                                          طخف : الطخف والطخاف : السحاب المرتفع الرقيق ; قال صخر الغي :


                                                          أعيني ، لا يبقى على الدهر قادر بتيهورة ، تحت الطخاف العصائب



                                                          وروي الطخاف على أنه جمع طخف ، والطخف : شيء من الهم يغشى القلب . ووجد على قلبه طخفا وطخفا أي غما . والطخف وطخفة ، بالكسر : موضعان ; قال :


                                                          خدارية صقعاء ألصق ريشها     بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر



                                                          قال ابن بري : البيت للحارث بن وعلة الجرمي ; والذي في شعره :


                                                          خدارية صقعاء لبد ريشها     من الطل يوم ذو أهاضيب ماطر



                                                          وقال جرير :


                                                          بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا     عشية بسطام ، جرين على نحب



                                                          وقال الحذلمي :


                                                          كأن فوق المتن من سنامها     عنقاء ، من طخفة أو رجامها



                                                          ومنه يوم طخفة لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماء السماء . وضرب طلخف ، بزيادة اللام مثل حبجر أي شديد ; قال حسان :


                                                          أقمنا لكم ضربا طلخفا منكلا     وحزناكم بالطعن من كل جانب



                                                          وقال آخر :


                                                          ضربا طلخفا في الطلى سخينا



                                                          والطخف : اللبن الحامض ; وقال الطرماح :


                                                          لم تعالج دمحقا بائتا     شج بالطخف للدم الدعاع



                                                          اللدم : اللعق . والدعاع : عيال الرجل . وقال بعض الأعراب : الطخيفة [ ص: 98 ] واللخيفة الخزيرة ; رواه أبو تراب ، وقيل : الطخف اللبن الحامض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية