الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر حصر مدينة كتندة

في هذه السنة ، يعني سنة أربع عشرة وخمسمائة ، خرج ملك من ملوك الفرنج بالأندلس ، يقال له ابن ردمير ، فسار حتى انتهى كتندة ، وهي بالقرب من مرسية ، في شرق الأندلس ، فحصرها ، وضيق على أهلها ، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف حينئذ بقرطبة ، ومعه جيش كثير من المسلمين والأجناد المتطوعة ، فسيرهم إلى ابن ردمير ، فالتقوا واقتتلوا أشد القتال ، وهزمهم ابن ردمير هزيمة منكرة ، وكثر القتل في المسلمين ، وكان فيمن قتل أبو عبد الله بن الفراء ، قاضي المرية ، وكان من العلماء العاملين ، والزهاد في الدنيا العادلين في القضاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية