ذكر ملك  إيلدكز  الري   
في هذه السنة ملك  إيلدكز  مدينة الري  والبلاد التي كانت بيد  إينانج     . 
وسبب ذلك أن  إيلدكز  كان قد استقر الأمر بينه وبين  إينانج  على مال يؤديه إلى  إيلدكز  ، فمنعه سنتين ، فأرسل  إيلدكز  يطلب المال ، فاعتذر بكثرة غلمانه وحاشيته ، فتجهز  إيلدكز  وقصد الري  ، فالتقاه  إينانج  ، وحاربه حربا عظيمة ، فانهزم  إينانج  ، ومضى منهزما ، فتحصن بقلعة طبرك  ، فحصره  إيلدكز  فيها وراسل سرا جماعة من مماليكه ، فأطمعهم في الإقطاعات والأموال والإحسان العظيم ليقتلوا  إينانج  ، فقتلوه ، وكانوا جماعة كثيرة ، وسلموا البلد إلى  إيلدكز  ، فرتب فيه  عمر بن علي ياغ  ، وعاد إلى همذان  ، ولم يف للغلمان الذين قتلوا  إينانج  وسلموا البلد إليه بما وعدهم ، وقال : مثل هؤلاء ينبغي أن لا يستخدم ، وأبعدهم عنه ، فتفرقوا في البلاد ، فسار بعضهم ، وهو الذي   [ ص: 348 ] تولى قتله ، إلى  خوارزم شاه  ، فصلبه  خوارزم شاه     ; نكالا بما فعل بصاحبه . 
				
						
						
