ذكر حصر بيروت   
ثم إنه سار عن دمشق  إلى بيروت  ، فنهب بلدها ، وكان قد أمر الأسطول المصري بالمجيء في البحر إليها ، فساروا ونازلوها ، وأغاروا عليها وعلى بلدها ، وسار  صلاح الدين  فوافاهم ونهب ما لم يصل الأسطول إليه ، وحصرها عدة أيام . وكان عازما على ملازمتها إلى أن يفتحها ، فأتاه الخبر وهو عليها أن البحر قد ألقى بطسة للفرنج  فيها جمع عظيم منهم إلى دمياط  ، وكانوا قد خرجوا لزيارة البيت المقدس  ، فأسروا من بها إلى أن غرق منهم كثير فكان عدة الأسرى ألفا وستمائة وستة وسبعين أسيرا ، فضربت بذلك البشائر . 
				
						
						
