ذكر موالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  
فمنهم   زيد بن حارثة  ، وابنه   أسامة بن زيد  ،  وثوبان ، ويكنى أبا عبد الله  ، أصله من السراة ، وسكن حمص  بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومات سنة سبع وخمسين ، وقيل : سكن الرملة ، ولا عقب له . 
وشقران  ، وكان من الحبشة  ، وقيل من الفرس ، واسمه  صالح بن عدي  ، واختلف في أمره ، فقيل : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورثه من أبيه ، وقيل : كان   لعبد الرحمن بن عوف  ، فوهبه للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأعقب . 
وأبو رافع ، واسمه إبراهيم  ، وقيل :  أويقع  ، فقيل : كان  للعباس  فوهبه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل : كان  لأبي أحيحة سعيد بن العاص  ، فأعتق ثلاثة من بنيه أنصباءهم منه ، وشهد معهم بدرا  وهم كفار ، وقتلوا يومئذ ، ووهب   خالد بن سعيد  نصيبه منه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه وابنه  البهي  ، واسمه  رافع  ، وأخوه  عبيد الله بن أبي رافع  ، كان يكتب   لعلي بن أبي طالب     . 
وسلمان الفارسي ، وكنيته أبو عبد الله  ، من أهل أصبهان  ، وقيل : من أهل رامهرمز  ، أصابه سبيا بعض من كلب  ، وبيع من يهودي بوادي القرى  ، فكاتب اليهودي ، وأعانه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى عتق . 
 وسفينة  ، كان  لأم سلمة  ، فأعتقته وشرطت عليه خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياته . قيل : اسمه  مهران  ، وقيل :  رباح  ، وقيل : كان من عجم الفرس . 
 [ ص: 175 ] وأنسة يكنى أبا مسروح  ، وهو من مولدي السراة ، وكان يأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد معه بدرا وأحدا والمشاهد كلها ، وقيل : كان من الفرس . 
وأبو كبشة  ، واسمه  سليم  ، قيل : كان من موالي مكة  ، وقيل : كان من مولدي أرض دوس ، اشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعتقه ، وشهد بدرا والمشاهد كلها ، وتوفي يوم استخلف   عمر بن الخطاب  سنة ثلاث عشرة . 
ورويقع أبو مويهبة  ، كان من مولدي مزينة ، فاشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعتقه . 
ورباح الأسود  ، كان يأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 
وفضالة  نزل الشام . 
ومدعم  قتل بوادي القرى    . 
وأبو ضميرة  ، قيل : كان من الفرس من ولد بشتاسب الملك ، فأصابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض وقائعه فأعتقه ، وهو جد  أبي حسين     . 
ويسار     - وكان نوبيا - أصابه في بعض غزواته فأعتقه ، وهو الذي قتله العرنيون  الذين أغاروا على لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 
ومهران  مولاه ، حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . 
وكان له خصي يقال له :  مابوز  ، أهداه له المقوقس مع مارية  وشيرين  ، قيل : إنه الذي قذفت مارية  به ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  عليا  ليقتله ، فرآه خصيا فتركه . وخرج إليه   [ ص: 176 ] من الطائف  وهو محاصرهم ، أربعة أعبد فأعتقهم ، منهم  أبو بكرة     . 
				
						
						
