ذكر بغاله وحميره وإبله - صلى الله عليه وسلم -
كانت له دلدل ، وهي أول بغلة رؤيت في الإسلام ، أهداها له المقوقس ومعها حمار اسمه عفير ، وبقيت البغلة إلى زمن معاوية ، وأهدى له فروة بن عمرو بغلة يقال لها : فضة ، فوهبها لأبي بكر ، وحماره يعفور بقي بعد منصرفه من حجة الوداع .
وأما إبله فكانت له القصوى ، وهي التي أخذها من أبي بكر بأربعمائة درهم وهاجر عليها ، وكانت من نعم بني الحريش ، وبقيت مدة ، وهي العضباء والجدعاء أيضا . قال : كان في أطراف أذنها جدع ، وقيل : لم يكن بها جدع . ابن المسيب
وأما لقاحه فكان له عشرون لقحة بالغابة ، وهي التي أغار عليها القوم ، يأتي لبنها أهله كل ليلة . وكان له لقاح غزار ، منهن : الحناء ، والسمراء ، والعريس ، والسعدية ، والبغوم ، واليسيرة ، والريا ، ومهرة ، والشقراء .
[ ص: 178 ] وأما منائحه فكانت له سبع منائح من الغنم : عجوة ، وزمزم ، وسقيا ، وبركة ، وورسة ، وأطلال ، وأطراف ، وسبع أعنز يرعاهن أيمن ابن أم أيمن .
تفسير هذه الأسماء : عفير : تصغير ترخيم الأعفر ، وهو الأبيض بياضا غير خالص ، ومنه أيضا اسم حماره يعفور ، كأخضر ويخضور . البغام : صوت الإبل ، ومنه البغوم . والباقي لا يحتاج إلى شرح .