ذكر فتح قومس  وجرجان  وطبرستان   
لما أرسل  نعيم  إلى  عمر  بالبشارة وأخماس الري  كتب إليه  عمر  يأمره بإرسال أخيه   [ ص: 408 ] سويد بن مقرن  ومعه  هند بن عمرو الجملي  وغيره إلى قومس  ، فسار  سويد  نحو قومس  ، فلم يقم له أحد ، فأخذها سلما وعسكر بها ، وكاتبه الذين لجأوا إلى طبرستان  منهم والذين أخذوا المفاوز ، فأجابهم إلى الصلح والجزية وكتب لهم بذلك . ثم سار  سويد  إلى جرجان  فعسكر بها ببسطام  وكتب إلى ملك جرجان  ، وهو  زرنان صول  ، وكاتبه  زرنان صول  وصالحه على جرجان  على الجزية وكفاية حرب جرجان  وأن يعينه  سويد  إن غلب ، فأجابه  سويد  إلى ذلك ، وتلقاه زرنان صول  قبل دخوله جرجان  فدخل معه وعسكر بها حتى جبى الخراج وسمى فروجها ، فسدها بترك دهستان  ، ورفع الجزية عمن قام بمنعها وأخذها من الباقين . 
وقيل : كان فتحها سنة ثماني عشرة . وقيل سنة ثلاثين زمن عثمان . 
وقيل : وراسل  الإصبهبذ  صاحب طبرستان  سويدا  في الصلح على أن يتوادعا ويجعل له شيئا على غير نصر ولا معونة على أحد ، فقبل ذلك منه وكتب له كتابا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					