ثم شرع في فقال ( و ) مندوبات الغسل وهو ورق شجر النبق يدق ناعما ويجعل في ماء ويخض حتى تبدو رغوته ويعرك به جسد الميت فإن لم يوجد فغيره من أشنان وصابون وغاسول وما في معنى ذلك يقوم مقامه ( و ) ندب ندب ( للغسل سدر ) ليسهل الإنقاء ( ووضعه ) حال الغسل ( على مرتفع ) لأنه أمكن ولئلا يقع شيء من ماء غسله على غاسله ( و ) ندب ( تجريده ) من ثيابه ما عدا العورة أي كونه وترا إن حصل إنقاء بما قبله للسبع ثم المطلوب الإنقاء ( كالكفن لسبع ) راجع لهما لكن السبع في الكفن في حق المرأة والزيادة عليها سرف ( ولم يعد ) غسله أي يكره فيما يظهر ( كالوضوء لنجاسة ) خرجت من قبله أو دبره لأنه غير مكلف ، والقدر المأمور به على وجه التعبد قد حصل ( وغسلت ) من جسده [ ص: 416 ] وكفنه وجوبا أو استنانا على ما مر في إزالتها ( و ) ندب ( إيتاره ) أي الغسل ) لئلا يخرج شيء من أمعائه ( و ) ندب ( عصر بطنه ) خوف خروج شيء من النجاسة بعد تكفينه ( برفق كثيفة يلفها بيده وجوبا ولا يفض بيده ما أمكنه ( وله الإفضاء إن اضطر و ) ( صب الماء ) متواليا ( في ) حال ( غسل مخرجيه بخرقة ) كما يفيده قوله آنفا وغسل كالجنابة ( وتعهد أسنانه وأنفه بخرقة ) مبلولة ( وإمالة رأسه برفق لمضمضة ) وعدم حضور غير معين للغاسل بل يكره حضوره ( و ) ندب ( توضئته ) قبل غسله وبعد إزالة النجاسة مرة مرة لأنه لشدة برودته يسد المسام فيمنع سرعة التغير ولطيب رائحته ( ونشف ) ندبا قبل تكفينه ( و ) ندب ندب ( كافور ) نوع من الطيب ( في ) الغسلة ( الأخيرة ) . ( اغتسال غاسله ) بعد فراغه