الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولما ذكر القدر المأخوذ في النصب شرع في بيان سنه فقال ( وبنت المخاض ) هي ( الموفية سنة ) ودخلت في الثانية سميت بذلك لأن الإبل سنة تحمل وسنة تربي فأمها حامل قد مخض الجنين في بطنها أو في حكمها ( ثم كذلك ) بقية الأسنان المرتبة فبنت اللبون ما أوفت سنتين ودخلت في الثالثة لأن أمها صارت لبونا أي ذات لبن والحقة ما أوفت ثلاث سنين ودخلت في الرابعة لأنها استحقت الحمل وأن يحمل على ظهرها والجذعة ما أوفت أربعة ودخلت في الخامسة لأنها تجذع أسنانها أي تسقطها .

التالي السابق


( قوله هي الموفية سنة ) وأما قبل تمام السنة فتسمى حوارا ولا يأخذها الساعي عن بنت المخاض مع زيادة ثمن ولا يأخذ ما فوق الواجب ويدفع ثمنا قاله ابن القاسم وأشهب فإن وقع ذلك ونزل أجزأ ا هـ عدوي ( قوله فأمها حامل ) أي فإذا أتمت سنة التربية على الولد فأمه حامل .

( قوله قد مخض الجنين ) أي تحرك الجنين في بطنها ( قوله لأن أمها صارت لبونا ) أي صار لها لبن جديد ( قوله استحقت الحمل ) أي طروق الفحل وقوله وأن يحمل أي واستحقت [ ص: 435 ] أن يحمل على ظهرها فالعطف مغاير .




الخدمات العلمية