حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين  ، ثنا علي بن محمد البصري  ، ثنا مطلب بن شعيب  ، ثنا أبو صالح  ، قال : ثنا  الليث بن سعد  أنه قال : استشهد رجل من أهل الشام  فكان يأتي إلى أبيه كل ليلة جمعة في المنام فيحدثه ويستأنس به ، قال : فغاب عنه جمعة ثم جاءه في الجمعة الأخرى ، فقال له : يا بني لقد أحزنتني وشق علي تخلفك ؟ فقال : إنما شغلني عنك أن الشهداء أمروا أن يتلقوا  عمر بن عبد العزيز   فتلقيناه ، وذلك عند مهلك  عمر بن عبد العزيز    . 
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون  ، ثنا عبد الله بن الحسن ابن أخت عبدان  ، ثنا نضر بن داود بن طوق  ، ثنا محمد بن الفضل  ، ثنا العباس بن راشد  ، عن أبيه راشد  قال : زار  عمر بن عبد العزيز  مولاي ، فلما أراد الرجوع قال لي : شيعه ، فلما برزنا إذا نحن بحية سوداء ميتة ، فنزل عمر  فدفنها ، فإذا هاتف يهتف : يا خرقاء ، يا خرقاء ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهذه الحية : " لتموتن بفلاة من الأرض ، وليدفننك خير أهل الأرض    " فقال : نشدتك الله إن كنت ممن يظهر إلا ظهرت لي ، قال : أنا من السبعة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الوادي ، وإني سمعته يقول لهذه الحية : " لتموتن بفلاة من الأرض ، وليدفننك خير أهل الأرض يومئذ " فبكى عمر  حتى كاد أن يسقط عن راحلته ، وقال : يا راشد  ، أنشدك الله أن تخبر بهذا أحدا حتى يواريني التراب   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني أبي ، ثنا فزارة  ، ثنا الأشجعي  ، عن محمد بن مسلم البصري  ، وأبي سعيد المؤدب  ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار  قال : قال عمر  لرجل : أوصيك بتقوى الله ، فإنها ذخيرة الفائزين  ، وحرز المؤمنين ، وإياك والدنيا أن تفتنك  ، فإنها قد فعلت ذلك بمن كان قبلك ، إنها تغر المطمئنين إليها ، وتفجع الواثق بها ، وتسلم الحريص   [ ص: 342 ] عليها ، ولا تبقى لمن استبقاها ، ولا يدفع التلف عنها من حواها ، لها مناظر بهجة ، ما قدمت منها أمامك لم يسبقك ، وما أخرت منها خلفك لم يلحقك   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم  ، ثنا هناد بن السري  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، عن  عمر بن عبد العزيز  قال : " الرضا قليل ، والصبر معول المؤمن    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا سفيان بن وكيع  ، ثنا جرير  ، عن  المختار بن فلفل  ، قال : ضربت لعمر  فلوس فكتب عليها : أمر عمر  بالوفاء والعدل ، فقال : اكسروها واكتبوا : أمر الله بالوفاء والعدل    . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا  محمد بن الحسن بن قتيبة  ، ثنا هشام بن عمار  ، ثنا الهيثم بن عمران  ، قال : سمعت إسماعيل بن عبيد الله  يحدث ، قال : قال  عمر بن عبد العزيز    : يا إسماعيل  كم أتت عليك من سنة ؟ قال : ستون سنة وشهور ، قال : يا إسماعيل  إياك والمزاح    . 
حدثنا محمد بن إبراهيم  ، ثنا  أبو يعلى الموصلي  ، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الختلي  ، ثنا بقية  ، ثنا سلم بن زياد  ، قال : سألت فاطمة بنت عبد الملك   عمر بن عبد العزيز  أن يجري عليها خاصة ، فقال : لا  ، لك في مالي سعة ، قالت : فلم كنت أنت تأخذ منهم ؟ قال : كانت المهنأة لي والإثم عليهم ، فأما إذ وليت لا أفعل ذلك فيكون إثمه علي   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن عبد الأعلى  ، ثنا معتمر بن سليمان  ، عن هشام  ، عن خالد الربعي  ، قال : مكتوب في التوراة : إن السماء تبكي على  عمر بن عبد العزيز  أربعين صباحا    . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد  ، حدثني عبد الله بن محمد  ، قال : ثنا عبد الرحمن بن صالح  ، عن رجل من بني حنيفة  ، قال : قال محمد بن كعب القرظي  ، قال لي عمر    : لا تصحب من الأصحاب من خطرك عنده على قدر قضاء حاجته  ، فإذا انقضت حاجته انقطعت أسباب مودته ، واصحب من الأصحاب ذا العلا في   [ ص: 343 ] الخير ، والأناة في الحق ، يعينك على نفسك ، ويكفيك مؤنته   . 
حدثنا أبو حامد  ، ثنا محمد  ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث  ، قال : ثنا إسحاق بن إسماعيل  ، عن جرير  ، عن مغيرة  ، قال : قال عمر    : لو أدركني  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة  إذ وقعت فيما وقعت فيه لهان علي ما أنا فيه    . 
				
						
						
