ومنهم سالم بن ميمون الخواص .
حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا الحسن [ ص: 278 ] بن شاذان النيسابوري ، سمعت مؤمل بن إهاب ، سمعت القعنبي الأكبر ، يعني إسماعيل بن مسلم ، يقول : " رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت ، وكأن مناديا ينادي : ألا ليقم السابقون ، فقام سفيان الثوري ، ثم نادى الثانية : ألا ليقم السابقون ، فقام سالم الخواص ، ثم نادى الثالثة : ألا ليقم السابقون ، فقام إبراهيم بن أدهم . فأولت ذلك ما حدثنا حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل قرن سابق " .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثني محمد بن الخطاب ، ثنا محمد بن إدريس ، ثنا عمرو بن أسلم الطرسوسي ، سمعت سالما الخواص ، يقول : " الناس ثلاثة أصناف : صنف يشبه الملائكة ، وصنف يشبه البهائم ، وصنف يشبه الشياطين . فالذي يشبه الملائكة فالمؤمنون في ليلهم ونهارهم طائعين ، يحب أهل الطاعة . . . . وأما الذي يشبه الشياطين فالذين في معاصي الله مساء وصباحا . . . . مساء وصباحا ، ويعطون كل الأجر " .
حدثنا أبو العباس أحمد بن العلاء ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى الرازي ، ثنا يوسف بن الحسين ، ثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال : قال سالم الخواص : " أن الجأ إلى ما شئت تلجأ إليه ، ولو ألجأت أمرك إلى الله لكفاك " .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عمران ، ثنا أبو حاتم ، عن عمرو بن خالد ، سمعت سالم بن ميمون ، يقول ،
أرى الدنيا لمن هي في يديه عذابا كلما كوت لديه تهين المكرمين لها بصغر
وتكرم كل من هانت عليه فدع عنك الفضول تعش حميدا
وقد ما كنت محتاجا إليه
يا صاحب الرزق تفكر في العجب في سبب الرزق وللرزق سبب
كلما تسأل فأجمل في الطلب
فإنك مهما تعط بطنك سؤلها وفرجك نالا منتهى اللوم أجمعا
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن عبد السلام ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا سالم الخواص ، وأنشد هذه الأبيات لابن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب ويتبعها الذل أزمانها
وترك الذنوب حياة القلوب فاختر لنفسك عصيانها
وهل يذل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس ولم يربحوا ببيعهم كل أثمانها
لقد رتع القوم في حقه يمين لدى العقل إتيانها
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن السكن ، ثنا أبو إبراهيم بن الجنيد ، ثنا عبد الله بن محمد بن عائشة ، ثنا سالم الخواص ، عن فرات بن السائب ، عن زاذان ، سمعت كعب الأحبار ، يقول : " إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ونزلت الملائكة ، وصاروا صفوفا ، فيقول الله تعالى : يا جبريل ائتني بجهنم ، فأتى بها جبريل تقاد بسبعين ألف زمام " الحديث بطوله .


