437-  وكيع بن الجراح  
ومنهم النصاح ، والمفهم المفصاح ، أبو سفيان وكيع بن الجراح    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، قال : سمعت جريرا  يقول : جاءني ابن المبارك  ، فقلت له : " يا أبا عبد الرحمن  ، من رجل الكوفة  اليوم ؟ فسكت عني ، ثم قال لي : " رجل المقرئين  ابن الجراح - يعني وكيعا -    "   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا العباس بن محمد  ، قال : سمعت  أحمد بن حنبل  يقول : " حدثنا وكيع  ، ولو رأيت وكيعا  رأيت رجلا لم تر بعينيك مثله قط    "   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا العباس  ، قال : سمعت  يحيى بن معين  يقول : سمعت وكيعا  يقول : " ذهبت إلى  أبي بكر بن عياش  ومعي أحمد  ، فانتخبت عليه أحاديث ، فلما حدثنا به وقمنا قال أبو بكر  لإنسان :   [ ص: 369 ] تدري ما انتخب هذه الأحاديث ؟ انتخبها رجل أي رجل    "   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث  ، ثنا الأخنسي  ، عن  يحيى بن يمان  ، قال : سمعت  سفيان الثوري    - ونظر إلى  وكيع بن الجراح    : إن هذا الرقاشي  لا يموت حتى يكون له شأن . قال : فذهب سفيان  وقعد وكيع  مكانه    "   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، قال : سمعت السائب سلم بن جنادة  يقول : " جالست  وكيع بن الجراح  سبع سنين ، فما رأيته بزق ، وما رأيته مس والله حصاة بيده  ، وما رأيته جلس مجلسه فتحرك ، وما رأيته إلا مستقبل القبلة ، وما رأيته يحلف بالله "   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، قال : سمعت الحسين بن أبي زيد  يقول : " صاحبت  وكيع بن الجراح  إلى مكة  ، فما رأيته متكئا ، ولا رأيته نائما في محمله    "   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، قال : سمعت محمد بن أبي الصباح  يقول : كان  وكيع بن الجراح  إذا أراد أن يحدث احتبى  ، فإذا احتبى سأله أصحاب الحديث ، فإذا نزع الحبوة لم يسألوه ، وكان إذا حدث استقبل القبلة "   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد أبو قلابة  ، ثنا القعنبي  ، قال :   " كنا عند  حماد بن زيد    - لا أعلمه إلا سنة سبعين - وعنده وكيع  ، فلما قام ، قالوا : هذا راوية سفيان    : فقال : هذا إن حدث أرجح من سفيان     "   . 
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله  رحمه الله ، ثنا إبراهيم  ، ثنا محمد  ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان  ، قال : سمعت وكيعا  غير مرة يقول : كان يقال : من سبهم أو قذفهم فهو طرف من الرياء    " . 
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا أبو الحريش الكلابي  ، ثنا  يونس بن عبد الأعلى  ، قال : قيل لوكيع    : أنت رجل تديم الصيام ، وأنت كذا سمين ، فعلى ماذا ؟! قال : " بفرحي على الإسلام    "   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أبو يحيى الرازي  ، ثنا محمد بن علي بن الحسن  ،   [ ص: 370 ] قال : سمعت إبراهيم بن شماس  يقول : سمعت  وكيع بن الجراح  يقول : " من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها    "   . 
وقال وكيع    : " من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه    "   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك  ، ثنا زياد بن أيوب  ، ثنا  أحمد بن أبي الحواري  ، قال : سمعت مروان  يقول : " ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة ، إلا وكيع  ، فإنه فوق ما وصف لي    "   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم  ، ثنا الفضل بن محمد البيهقي  ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت وكيعا  يقول- وقد جاءه رجل يناظره في شيء من أمر المعاش أو الورع - : فقال له وكيع    : من أين تأكل ؟ قال : ميراثا ورثته عن أبي ، قال : من أين هو لأبيك ؟ قال : ورثه عن أبيه . قال : من أين هو كان لجدك ؟ قال لا أدري . فقال له وكيع    : " لو أن رجلا نذر لا يأكل إلا حلالا ، ولا يلبس إلا حلالا ، ولا يمشي إلا في حلال ، لقلنا له : اخلع ثيابك وارم بنفسك في الفرات   ، ولكن لا تجد إلا السعة " . 
ثم قال وكيع    : " لو أن رجلا بلغ في ترك الدنيا مثل سلمان  وأبي ذر   وأبي الدرداء  ، ما قلنا له زاهدا    ; لأن الزهد لا يكون إلا على ترك الحلال المحض ، والحلال المحض لا نعرفه اليوم ، فالدنيا عندنا حلال وحرام وشبهات ، فالحلال حساب ، والحرام عذاب ، والشبهات عتاب ، فأنزل الدنيا بمنزل الميتة ، وخذ منها ما يقيمك ، فإن كانت حلالا كنت قد زهدت فيها ، وإن كانت حراما كنت قد أخذت منها ما يقيمك ; لأنه لا يحل لك من الميتة إلا قدر ما يقيمك ، وإن كانت شبهات كان فيها عتاب يسير "   . 
حدثنا إسحاق بن أحمد  ، ثنا إبراهيم بن أحمد  ، ثنا إبراهيم بن يوسف  ، ثنا  أحمد بن أبي الحواري  ، قال : سمعت وكيعا  يقول : " إنما العاقل من عقل عن الله أمره ، وليس من عقل أمر دنياه    "   . 
حدثنا محمد بن إبراهيم  ، ثنا عبد الله بن جابر الطرسوسي  ، ثنا عبد الله بن خبيق  ، قال وكيع    : " هذه بضاعة لا يرتفع فيها إلا صادق    "   . 
 [ ص: 371 ] حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، ثنا  الهيثم بن خلف  ، ثنا محمد بن نعيم البلخي  ، قال : سمعت مليح بن وكيع  يقول : " لما نزل بأبي الموت أخرج إلي يده ، فقال : يا بني ترى يدي ما ضربت بها شيئا قط    "   . 
قال مليح    : وحدثني داود بن يحيى بن يمان  ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله ، من الأبدال ؟ قال : " الذين لا يضربون بأيديهم شيئا  ، وإن  وكيع بن الجراح  منهم "   . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، ثنا  الهيثم بن خلف  ، ثنا محمد بن نعيم  ، قال : سمعت  يحيى بن معين  يقول : " والله ما رأيت أحدا يحدث لله غير وكيع   ، وما رأيت رجلا أحفظ من وكيع  ، ووكيع  في زمانه  كالأوزاعي  في زمانه "   . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، ثنا  الهيثم بن خلف  ، ثنا ابن نعيم  ، قال : سمعت مليح بن وكيع  يقول : سمعت جريرا الرازي  يقول : " قدم ابن المبارك  ، فقلت له : يا أبا عبد الرحمن  ، من خلفت بالعراق  ؟ قال : وكيع   ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم وكيع    "   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					