(
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29007ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) .
فقد ذكرنا أن قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=60ألم أعهد إليكم ) قطع للأعذار بسبق الإنذار ، ثم لما قرر ذلك وأتمه شرع في قطع عذر آخر ، وهو أن الكافر يقول : لم يكن لبثنا في الدنيا إلا يسيرا ، ولو عمرتنا لما وجدت منا تقصيرا ، فقال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68أفلا يعقلون ) إنكم كلما دخلتم في السن ضعفتم وقد عمرناكم مقدار ما تتمكنون من البحث والإدراك ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ) [ فاطر : 37 ] ثم إنكم علمتم أن الزمان كلما يعبر عليكم يزداد ضعفكم فضيعتم زمان الإمكان ، فلو عمرناكم أكثر من ذلك لكان بعده زمان الإزمان ، ومن لم يأت بالواجب زمان الإمكان ما كان يأتي به زمان الإزمان .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ ) .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29007وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ ) .
فَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=60أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ ) قَطْعٌ لِلْأَعْذَارِ بِسَبْقِ الْإِنْذَارِ ، ثُمَّ لَمَّا قَرَّرَ ذَلِكَ وَأَتَمَّهُ شَرَعَ فِي قَطْعِ عُذْرٍ آخَرَ ، وَهُوَ أَنَّ الْكَافِرَ يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ لُبْثُنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا يَسِيرًا ، وَلَوْ عَمَّرْتَنَا لَمَا وَجَدْتَ مِنَّا تَقْصِيرًا ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=68أَفَلَا يَعْقِلُونَ ) إِنَّكُمْ كُلَّمَا دَخَلْتُمْ فِي السِّنِّ ضَعُفْتُمْ وَقَدْ عَمَّرْنَاكُمْ مِقْدَارَ مَا تَتَمَكَّنُونَ مِنَ الْبَحْثِ وَالْإِدْرَاكِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ) [ فَاطِرٍ : 37 ] ثُمَّ إِنَّكُمْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الزَّمَانَ كُلَّمَا يَعْبُرُ عَلَيْكُمْ يَزْدَادُ ضَعْفُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ زَمَانَ الْإِمْكَانِ ، فَلَوْ عَمَّرْنَاكُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ لَكَانَ بَعْدَهُ زَمَانُ الْإِزْمَانِ ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِالْوَاجِبِ زَمَانَ الْإِمْكَانِ مَا كَانَ يَأْتِي بِهِ زَمَانَ الْإِزْمَانِ .