(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وإن من شيعته لإبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إذ جاء ربه بقلب سليم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أئفكا آلهة دون الله تريدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=87فما ظنكم برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=88فنظر نظرة في النجوم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89فقال إني سقيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=90فتولوا عنه مدبرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=92ما لكم لا تنطقون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فراغ عليهم ضربا باليمين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=94فأقبلوا إليه يزفون ) .
القصة الثانية قصة
إبراهيم عليه السلام
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وإن من شيعته لإبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إذ جاء ربه بقلب سليم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أئفكا آلهة دون الله تريدون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=87فما ظنكم برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=88فنظر نظرة في النجوم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89فقال إني سقيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=90فتولوا عنه مدبرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=92ما لكم لا تنطقون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فراغ عليهم ضربا باليمين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=94فأقبلوا إليه يزفون ) في الآية مسائل :
المسألة الأولى : الضمير في قوله من شيعته إلى ماذا يعود ؟ فيه قولان :
الأول : وهو الأظهر أنه عائد إلى
نوح عليه السلام ، أي : من شيعة
نوح ، أي من أهل بيته وعلى دينه ومنهاجه
لإبراهيم ، قالوا : وما كان بين
نوح وإبراهيم إلا نبيان
هود وصالح ، وروى صاحب الكشاف : إنه كان بين
نوح وإبراهيم ألفان وستمائة وأربعون سنة .
الثاني : قال
الكلبي : المراد من شيعة
محمد لإبراهيم بمعنى أنه كان على دينه ومنهاجه فهو من شيعته وإن كان سابقا له ، والأول أظهر ؛ لأنه تقدم ذكر
نوح عليه السلام ، ولم يتقدم ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فعود الضمير إلى
نوح أولى .
المسألة الثانية : العامل في " إذ " ما دل عليه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وإن من شيعته ) من معنى المشايعة يعني وإن ممن شايعه على دينه وتقواه حين جاء ربه بقلب سليم
لإبراهيم .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إذ جاء ربه بقلب سليم ) ففيه مسائل :
المسألة الأولى : في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84بقلب سليم ) قولان :
الأول : قال
مقاتل والكلبي : يعني : خالص من الشرك ، والمعنى أنه سلم من الشرك فلم يشرك بالله .
والثاني : قال الأصوليون : المراد أنه عاش ومات على طهارة القلب من كل دنس من المعاصي ، فيدخل فيه كونه سليما عن الشرك وعن الشك وعن الغل والغش والحقد والحسد .
عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه كان يحب للناس ما يحب لنفسه ، وسلم جميع الناس من غشه وظلمه وأسلمه الله تعالى فلم يعدل به أحدا ، واحتج الذاهبون إلى القول الأول بأنه تعالى ذكر بعد هذه الكلمة إنكاره على قومه الشرك بالله ، وهو قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ) واحتج الذاهبون إلى القول الثاني بأن اللفظ مطلق فلا يقيد بصفة دون صفة ، ويتأكد هذا بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=51ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) .
[ ص: 128 ] [ الأنبياء : 51 ] مع أنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=124الله أعلم حيث يجعل رسالته ) [ الأنعام : 124 ] وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) [ الأنعام : 75 ] فإن قيل : ما معنى المجيء بقلبه ربه ؟ قلنا : معناه أنه أخلص لله قلبه ، فكأنه أتحف حضرة الله بذلك القلب ، ورأيت في التوراة أن الله قال
لموسى : أجب إلهك بكل قلبك .
واعلم أنه تعالى لما ذكر أن
إبراهيم جاء ربه بقلب سليم ذكر أن من جملة آثار تلك السلامة أن دعا أباه وقومه إلى التوحيد فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85nindex.php?page=treesubj&link=31873_29008إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ) والمقصود من هذا الكلام تهجين تلك الطريقة وتقبيحها .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أئفكا آلهة دون الله تريدون ) قال صاحب الكشاف : أئفكا مفعول له تقديره أتريدون آلهة من دونه إفكا ، وإنما قدم المفعول على الفعل للعناية وقدم المفعول له على المفعول به ؛ لأنه كان الأهم عنده أن يقرر عندهم بأنهم على إفك وباطل في شركهم ، ويجوز أن يكون إفكا مفعولا به يعني أتريدون إفكا ، ثم فسر الإفك بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86آلهة دون الله ) على أنها إفك في أنفسها ، ويجوز أن يكون حالا بمعنى تريدون آلهة من دون الله آفكين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=87فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=88فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=90فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=92مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=94فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) .
الْقِصَّةُ الثَّانِيَةُ قِصَّةُ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=87فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=88فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=89فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=90فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=91فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=92مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=93فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=94فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) فِي الْآيَةِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ مِنْ شِيعَتِهِ إِلَى مَاذَا يَعُودُ ؟ فِيهِ قَوْلَانِ :
الْأَوَّلُ : وَهُوَ الْأَظْهَرُ أَنَّهُ عَائِدٌ إِلَى
نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَيْ : مِنْ شِيعَةِ
نُوحٍ ، أَيْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَعَلَى دِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ
لَإِبْرَاهِيمَ ، قَالُوا : وَمَا كَانَ بَيْنَ
نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ إِلَّا نَبِيَّانِ
هُودٌ وَصَالِحٌ ، وَرَوَى صَاحِبُ الْكَشَّافِ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ
نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ أَلْفَانِ وَسِتُّمِائَةٍ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً .
الثَّانِي : قَالَ
الْكَلْبِيُّ : الْمُرَادُ مِنْ شِيعَةِ
مُحَمَّدٍ لَإِبْرَاهِيمَ بِمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ عَلَى دِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ فَهُوَ مِنْ شِيعَتِهِ وَإِنْ كَانَ سَابِقًا لَهُ ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ ؛ لِأَنَّهُ تَقَدَّمَ ذِكْرُ
نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَوْدُ الضَّمِيرِ إِلَى
نُوحٍ أَوْلَى .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : الْعَامِلُ فِي " إِذْ " مَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=83وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ ) مِنْ مَعْنَى الْمُشَايَعَةِ يَعْنِي وَإِنَّ مِمَّنْ شَايَعَهُ عَلَى دِينِهِ وَتَقْوَاهُ حِينَ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
لَإِبْرَاهِيمَ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) فَفِيهِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=84بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قَوْلَانِ :
الْأَوَّلُ : قَالَ
مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ : يَعْنِي : خَالِصٌ مِنَ الشَّرَكِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ سَلِمَ مِنَ الشِّرْكِ فَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ .
وَالثَّانِي : قَالَ الْأُصُولِيُّونَ : الْمُرَادُ أَنَّهُ عَاشَ وَمَاتَ عَلَى طَهَارَةِ الْقَلْبِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ مِنَ الْمَعَاصِي ، فَيَدْخُلُ فِيهِ كَوْنُهُ سَلِيمًا عَنِ الشِّرْكِ وَعَنِ الشَّكِّ وَعَنِ الْغِلِّ وَالْغِشِّ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ .
عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ، وَسَلِمَ جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ غِشِّهِ وَظُلْمِهِ وَأَسْلَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَلَمْ يَعْدِلْ بِهِ أَحَدًا ، وَاحْتَجَّ الذَّاهِبُونَ إِلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ بِأَنَّهُ تَعَالَى ذَكَرَ بَعْدَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ إِنْكَارَهُ عَلَى قَوْمِهِ الشِّرْكَ بِاللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ) وَاحْتَجَّ الذَّاهِبُونَ إِلَى الْقَوْلِ الثَّانِي بِأَنَّ اللَّفْظَ مُطْلَقٌ فَلَا يُقَيَّدُ بِصِفَةٍ دُونَ صِفَةٍ ، وَيَتَأَكَّدُ هَذَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=51وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ) .
[ ص: 128 ] [ الْأَنْبِيَاءِ : 51 ] مَعَ أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=124اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) [ الْأَنْعَامِ : 124 ] وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=75وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) [ الْأَنْعَامِ : 75 ] فَإِنْ قِيلَ : مَا مَعْنَى الْمَجِيءِ بِقَلْبِهِ رَبَّهُ ؟ قُلْنَا : مَعْنَاهُ أَنَّهُ أَخْلَصَ لِلَّهِ قَلْبَهُ ، فَكَأَنَّهُ أَتْحَفَ حَضْرَةَ اللَّهِ بِذَلِكَ الْقَلْبِ ، وَرَأَيْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ قَالَ
لِمُوسَى : أَجِبْ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ .
وَاعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ أَنَّ
إِبْرَاهِيمَ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ذَكَرَ أَنَّ مِنْ جُمْلَةِ آثَارِ تِلْكَ السَّلَامَةِ أَنْ دَعَا أَبَاهُ وَقَوْمَهُ إِلَى التَّوْحِيدِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=85nindex.php?page=treesubj&link=31873_29008إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ) وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ تَهْجِينُ تِلْكَ الطَّرِيقَةِ وَتَقْبِيحُهَا .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ) قَالَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ : أَئِفْكًا مَفْعُولٌ لَهُ تَقْدِيرُهُ أَتُرِيدُونَ آلِهَةً مِنْ دُونِهِ إِفْكًا ، وَإِنَّمَا قَدَّمَ الْمَفْعُولَ عَلَى الْفِعْلِ لِلْعِنَايَةِ وَقَدَّمَ الْمَفْعُولَ لَهُ عَلَى الْمَفْعُولِ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ الْأَهَمُّ عِنْدَهُ أَنْ يُقَرِّرَ عِنْدَهُمْ بِأَنَّهُمْ عَلَى إِفْكٍ وَبَاطِلٍ فِي شِرْكِهِمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِفْكًا مَفْعُولًا بِهِ يَعْنِي أَتُرِيدُونَ إِفْكًا ، ثُمَّ فَسَّرَ الْإِفْكَ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=86آلِهَةً دُونَ اللَّهِ ) عَلَى أَنَّهَا إِفْكٌ فِي أَنْفُسِهَا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا بِمَعْنَى تُرِيدُونَ آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ آفِكِينَ .