أما قوله تعالى : ( وما هم بخارجين من النار    ) فقد احتج به الأصحاب على أن أصحاب الكبيرة من أهل   [ ص: 192 ] القبلة يخرجون من النار  فقالوا : إن قوله ( وما هم    ) تخصيص لهم بعدم الخروج على سبيل الحصر ، فوجب أن يكون عدم الخروج مخصوصا بهم ، وهذه الآية تكشف عن المراد بقوله : ( وإن الفجار لفي جحيم  يصلونها يوم الدين  وما هم عنها بغائبين    ) [ الانفطار : 14 ] وثبت أن المراد بالفجار ههنا الكفار لدلالة هذه الآية عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					