الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1312 ) فصل : وأما قوله " بسجدتيها " فيحتمل أنه للتأكيد ، كقول الله تعالى : { ولا طائر يطير بجناحيه } ويحتمل أنه للاحتراز من الذي أدرك الركوع ، ثم فاتته السجدتان ، أو إحداهما ، حتى سلم الإمام ، لزحام ، أو نسيان ، أو نوم ، أو غفلة ، وقد اختلفت الرواية عن أحمد في من أحرم مع الإمام ، ثم زحم فلم يقدر على الركوع والسجود حتى سلم الإمام ، فروى الأثرم ، والميموني ، وغيرهما ، أنه يكون مدركا للجمعة ، يصلي ركعتين .

                                                                                                                                            اختارها الخلال . وهذا قول الحسن ، والأوزاعي ، وأصحاب الرأي ; لأنه أحرم بالصلاة مع الإمام في أول ركعة ، أشبه ما لو ركع وسجد معه . ونقل صالح ، وابن منصور ، وغيرهما ، أنه يستقبل الصلاة أربعا .

                                                                                                                                            وهو ظاهر قول الخرقي وابن أبي موسى ، واختيار أبي بكر ، وقول قتادة ، وأيوب السختياني ، ويونس بن عبيد ، والشافعي ، وأبي ثور ، وابن المنذر ، لأنه لم يدرك ركعة كاملة ، فلم يكن مدركا للجمعة ، كالتي قبلها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية