( 1487 ) فصل : ويستحب أن يستسقوا عقيب صلواتهم  ، ويوم الجمعة يدعو الإمام على المنبر ، ويؤمن الناس . قال  القاضي    : الاستسقاء ثلاثة أضرب ، أكملها الخروج والصلاة على ما وصفنا . ويليه استسقاء الإمام يوم الجمعة على المنبر ; لما روي ، { أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، ثم قال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل فادع الله يغثنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، فقال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا .   } 
{ قال  أنس    : ولا والله ما يرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء ، انتشرت ثم أمطرت ، فلا والله ما رأينا الشمس ستا ، ثم دخل من ذلك الباب رجل في الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبله قائما ، وقال يا رسول الله ، هلكت المواشي ، وانقطعت السبل ، فادع الله أن يمسكها عنا . قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر . قال : فانقطعت ، وخرجنا نمشي في الشمس   } . متفق عليه . 
والثالث أن يدعو الله تعالى عقيب صلواتهم ، وفي خلواتهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					