( 350 ) فصل : نحو أن ينسف الريح عليه غبارا يعمه ، فإن كان قصد ذلك ، وأحضر النية ، احتمل أن يجزئه ، كما لو فإن وصل التراب إلى وجهه ويديه بغير ضرب ، . والصحيح أنه لا يجزئه ; لأنه لم يمسح به ، وقد أمر الله تعالى بالمسح به . فإن مسح وجهه بما على وجهه ، احتمل أن يجزئه ; لأنه مسح بالتراب ، واحتمل أن لا يجزئه ; لأن الله تعالى أمر بقصد الصعيد والمسح به ، ولم يأخذ الصعيد . وإن لم يكن قصد الريح ، ولا صمد لها ، فأخذ غير ما على وجهه ، فمسح به وجهه ، جاز . وإن أمر ما على وجهه ، منه على وجهه ، لم يجزه ; لأنه لم يأخذ التراب لوجهه صمد للمطر حتى جرى على أعضائه