nindex.php?page=treesubj&link=22715 ( فإن تشاح ) من الشح وهو البخل مع حرص ( فيه ) أي : الأذان ( اثنان فأكثر  قدم أفضلهما في ذلك ) أي : في الخصال المذكورة لأنه صلى الله عليه وسلم " قدم nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا على عبد الله لكونه أندى صوتا منه " وقسنا بقية الخصال عليه ( ثم ) إن استويا في ذلك قدم ( أفضلهما في دينه وعقله ) لما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=33772ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم } رواه أبو داود وغيره ولأنه إذا قدم بالأفضلية في الصوت ، فبالأفضلية في ذلك أولى لأن مراعاتهما أولى من مراعاة الصوت لأن الضرر بفقدهما أشد ( ثم ) إن استووا في ذلك قدم ( من يختاره الجيران المصلون ، أو أكثرهم ) لأن الأذان لإعلامهم فكان لرضاهم أثر في التقديم ، ولأنهم أعلم بمن يبلغهم صوته ، ومن هو أعف عن النظر .

( فإن استووا أقرع بينهم ) لقوله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=33705لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا } متفق عليه و nindex.php?page=treesubj&link=22715تشاح الناس في الأذان  يوم القادسية فأقرع بينهم nindex.php?page=showalam&ids=37سعد ولأنها تزيل الإبهام ( وإن قدم ) من له ولاية التقديم ( أحدهم بعد الاستواء ) في الخصال السابقة ( لكونه أعمر للمسجد وأتم مراعاة له ، أو لكونه أقدم تأذينا أو أبوه ) أقدم تأذينا ( أو لكونه ) ( من أولاد من جعل النبي صلى الله عليه وسلم الأذان فيه ، فلا بأس ) بذلك .

[ ص: 236 ] وعلم منه أنه لا يقدم بهذه الخصال إلا إذا رآها من له ولاية التقديم ، بخلاف الخصال التي قبلها ( وبصير ، وحر ، وبالغ أولى من ضدهم ) فالبصير أولى من الأعمى ، والحر أولى من العبد والمبعض ، والبالغ أولى ممن دونه لما تقدم .

nindex.php?page=treesubj&link=22715 ( فَإِنْ تَشَاحَّ ) مِنْ الشُّحِّ وَهُوَ الْبُخْلُ مَعَ حِرْصٍ ( فِيهِ ) أَيْ : الْأَذَانِ ( اثْنَانِ فَأَكْثَرُ  قُدِّمَ أَفْضَلُهُمَا فِي ذَلِكَ ) أَيْ : فِي الْخِصَالِ الْمَذْكُورَةِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَدَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=115بِلَالًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ لِكَوْنِهِ أَنْدَى صَوْتًا مِنْهُ " وَقِسْنَا بَقِيَّةَ الْخِصَالِ عَلَيْهِ ( ثُمَّ ) إنْ اسْتَوَيَا فِي ذَلِكَ قُدِّمَ ( أَفْضَلُهُمَا فِي دِينِهِ وَعَقْلِهِ ) لِمَا رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=33772لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ } رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ وَلِأَنَّهُ إذَا قُدِّمَ بِالْأَفْضَلِيَّةِ فِي الصَّوْتِ ، فَبِالْأَفْضَلِيَّةِ فِي ذَلِكَ أَوْلَى لِأَنَّ مُرَاعَاتَهُمَا أَوْلَى مِنْ مُرَاعَاةِ الصَّوْتِ لِأَنَّ الضَّرَرَ بِفَقْدِهِمَا أَشَدُّ ( ثُمَّ ) إنْ اسْتَوَوْا فِي ذَلِكَ قُدِّمَ ( مَنْ يَخْتَارُهُ الْجِيرَانُ الْمُصَلُّونَ ، أَوْ أَكْثَرُهُمْ ) لِأَنَّ الْأَذَانَ لِإِعْلَامِهِمْ فَكَانَ لِرِضَاهُمْ أَثَرٌ فِي التَّقْدِيمِ ، وَلِأَنَّهُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ يَبْلُغُهُمْ صَوْتُهُ ، وَمَنْ هُوَ أَعَفُّ عَنْ النَّظَرِ .

( فَإِنْ اسْتَوَوْا أُقْرِعَ بَيْنَهُمْ ) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { nindex.php?page=hadith&LINKID=33705لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَ nindex.php?page=treesubj&link=22715تَشَاحَّ النَّاسُ فِي الْأَذَانِ  يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدٌ وَلِأَنَّهَا تُزِيلُ الْإِبْهَامَ ( وَإِنْ قَدَّمَ ) مَنْ لَهُ وِلَايَةُ التَّقْدِيمِ ( أَحَدَهُمْ بَعْدَ الِاسْتِوَاءِ ) فِي الْخِصَالِ السَّابِقَةِ ( لِكَوْنِهِ أَعْمَرَ لِلْمَسْجِدِ وَأَتَمَّ مُرَاعَاةً لَهُ ، أَوْ لِكَوْنِهِ أَقْدَمَ تَأْذِينًا أَوْ أَبُوهُ ) أَقْدَمَ تَأْذِينًا ( أَوْ لِكَوْنِهِ ) ( مِنْ أَوْلَادِ مَنْ جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَذَانَ فِيهِ ، فَلَا بَأْسَ ) بِذَلِكَ .

[ ص: 236 ] وَعُلِمَ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يُقَدَّمُ بِهَذِهِ الْخِصَالِ إلَّا إذَا رَآهَا مَنْ لَهُ وِلَايَةُ التَّقْدِيمِ ، بِخِلَافِ الْخِصَالِ الَّتِي قَبْلَهَا ( وَبَصِيرٌ ، وَحُرٌّ ، وَبَالِغٌ أَوْلَى مِنْ ضِدِّهِمْ ) فَالْبَصِيرُ أَوْلَى مِنْ الْأَعْمَى ، وَالْحُرُّ أَوْلَى مِنْ الْعَبْدِ وَالْمُبَعَّضِ ، وَالْبَالِغُ أَوْلَى مِمَّنْ دُونَهُ لِمَا تَقَدَّمَ .