ص ( وتدرك الركعة بالركوع )

ش : أي الثاني قال في المدونة من nindex.php?page=treesubj&link=23838أدرك الركعة الثانية من الركعة الأولى لم يقض شيئا وكذلك إن أدرك الركعة الثانية من الركعة الثانية فإنما يقضي ركعة فيها ركعتان انتهى .

قال في التوضيح : حاصله أن nindex.php?page=treesubj&link=1177الركوع الأول سنة ، والثاني هو الفرض فذلك إذا nindex.php?page=treesubj&link=23838أدرك الثاني من إحدى الركعتين فقد أدرك الركعة الثانية انتهى .

وقال في الطراز وذلك ; لأن الركوع الأصلي هو الثاني بدليل أنه يؤتى به في محله فيصلى أوله بالقراءة ، والرفع منه بالسجود بخلاف الركوع الأول فإنه في أثناء القراءة وهي محمولة عن المسبوق فوجب أن يكون محمولا انتهى مختصرا .

وقال في الطراز أيضا إن nindex.php?page=treesubj&link=23838ركع بنية الثاني وسها عن الأول سجد قبل السلام ; لأنه مسنون وليس بركن وإن nindex.php?page=treesubj&link=1177_1654ركع بنية الأول وسها عن الثاني فحكمه حكم من ترك الركوع الثاني ، والله أعلم .

( فرع ) قال المشذالي انظر لو nindex.php?page=treesubj&link=1177_1654أدرك الركوع الأول وفاته الثاني لرعاف أو نحوه وأدرك الإمام في آخر انحطاطه للسجود هل يقضيه ؟ .

ظاهر المدونة أنه يقضيه فإنه نفى القضاء عمن أدرك الثاني فقط ، ولو كان العكس مساويا ; لما كان لاختصاصه فائدة ، وظاهر كلامهم أن الأول واجب فعلى هذا قول سند إن سها عن الأول سجد له قبل مشكل ; لأنه أجراه مجرى السنن انتهى .

( قلت ) قوله : ظاهر كلامهم أنه واجب ، فيه نظر بل ظاهر كلام المدونة المتقدم أنه غير واجب ، وقوله : أجراه مجرى السنن يقتضي أنه لم يقف على كلامه وإلا فقد تقدم التصريح بأنه مسبوق في كلامه وكلام صاحب التوضيح وقول الشارح أن من nindex.php?page=treesubj&link=23838جاء والإمام راكع فإنه يدرك تلك الركعة يريد ولو في الركوع الثاني يقتضي أنه إذا أدرك الأول فقد أدرك الصلاة أيضا وليس كذلك ومقتضى ما تقدم أنه يتداركه ما لم يعقد الركعة التي تليها والله أعلم .

ص ( وَتُدْرَكُ الرَّكْعَةُ بِالرُّكُوعِ )

ش : أَيْ الثَّانِي قَالَ فِي الْمُدَوَّنَةِ مَنْ nindex.php?page=treesubj&link=23838أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِنْ الرَّكْعَةِ الْأُولَى لَمْ يَقْضِ شَيْئًا وَكَذَلِكَ إنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِنْ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَإِنَّمَا يَقْضِي رَكْعَةً فِيهَا رَكْعَتَانِ انْتَهَى .

قَالَ فِي التَّوْضِيحِ : حَاصِلُهُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=1177الرُّكُوعَ الْأَوَّلَ سُنَّةٌ ، وَالثَّانِيَ هُوَ الْفَرْضُ فَذَلِكَ إذَا nindex.php?page=treesubj&link=23838أَدْرَكَ الثَّانِيَ مِنْ إحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ انْتَهَى .

وَقَالَ فِي الطِّرَازِ وَذَلِكَ ; لِأَنَّ الرُّكُوعَ الْأَصْلِيَّ هُوَ الثَّانِي بِدَلِيلِ أَنَّهُ يُؤْتَى بِهِ فِي مَحَلِّهِ فَيُصَلَّى أَوَّلُهُ بِالْقِرَاءَةِ ، وَالرَّفْعِ مِنْهُ بِالسُّجُودِ بِخِلَافِ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ فِي أَثْنَاءِ الْقِرَاءَةِ وَهِيَ مَحْمُولَةٌ عَنْ الْمَسْبُوقِ فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ مَحْمُولًا انْتَهَى مُخْتَصَرًا .

وَقَالَ فِي الطِّرَازِ أَيْضًا إنْ nindex.php?page=treesubj&link=23838رَكَعَ بِنِيَّةِ الثَّانِي وَسَهَا عَنْ الْأَوَّلِ سَجَدَ قَبْلَ السَّلَامِ ; لِأَنَّهُ مَسْنُونٌ وَلَيْسَ بِرُكْنٍ وَإِنْ nindex.php?page=treesubj&link=1177_1654رَكَعَ بِنِيَّةِ الْأَوَّلِ وَسَهَا عَنْ الثَّانِي فَحُكْمُهُ حُكْمُ مَنْ تَرَكَ الرُّكُوعَ الثَّانِيَ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

( فَرْعٌ ) قَالَ الْمَشَذَّالِيُّ اُنْظُرْ لَوْ nindex.php?page=treesubj&link=1177_1654أَدْرَكَ الرُّكُوعَ الْأَوَّلَ وَفَاتَهُ الثَّانِي لِرُعَافٍ أَوْ نَحْوَهُ وَأَدْرَكَ الْإِمَامَ فِي آخِرِ انْحِطَاطِهِ لِلسُّجُودِ هَلْ يَقْضِيهِ ؟ .

ظَاهِرُ الْمُدَوَّنَةِ أَنَّهُ يَقْضِيهِ فَإِنَّهُ نَفَى الْقَضَاءَ عَمَّنْ أَدْرَكَ الثَّانِيَ فَقَطْ ، وَلَوْ كَانَ الْعَكْسُ مُسَاوِيًا ; لَمَا كَانَ لِاخْتِصَاصِهِ فَائِدَةٌ ، وَظَاهِرُ كَلَامِهِمْ أَنَّ الْأَوَّلَ وَاجِبٌ فَعَلَى هَذَا قَوْلُ سَنَدٍ إنْ سَهَا عَنْ الْأَوَّلِ سَجَدَ لَهُ قَبْلُ مُشْكِلٌ ; لِأَنَّهُ أَجْرَاهُ مَجْرَى السُّنَنِ انْتَهَى .

( قُلْت ) قَوْلُهُ : ظَاهِرُ كَلَامِهِمْ أَنَّهُ وَاجِبٌ ، فِيهِ نَظَرٌ بَلْ ظَاهِرُ كَلَامِ الْمُدَوَّنَةِ الْمُتَقَدِّمِ أَنَّهُ غَيْرُ وَاجِبٍ ، وَقَوْلُهُ : أَجْرَاهُ مَجْرَى السُّنَنِ يَقْتَضِي أَنَّهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى كَلَامِهِ وَإِلَّا فَقَدْ تَقَدَّمَ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُ مَسْبُوقٌ فِي كَلَامِهِ وَكَلَامِ صَاحِبِ التَّوْضِيحِ وَقَوْلُ الشَّارِحِ أَنَّ مَنْ nindex.php?page=treesubj&link=23838جَاءَ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ فَإِنَّهُ يُدْرِكُ تِلْكَ الرَّكْعَةَ يُرِيدُ وَلَوْ فِي الرُّكُوعِ الثَّانِي يَقْتَضِي أَنَّهُ إذَا أَدْرَكَ الْأَوَّلَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ أَيْضًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَمُقْتَضَى مَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ يَتَدَارَكُهُ مَا لَمْ يَعْقِدْ الرَّكْعَةَ الَّتِي تَلِيهَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .