ص ( وتغميضه )
ش : لحديث أبي داود { وقد شق بصره فأغمضه أبي سلمة } وقوله بعد هذا إذا قضى هو قيد في التغميض والشد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على قال أبو داود أبو ميسرة وكان رجلا عابدا : غمضت جعفر المعلم وكان رجلا عابدا في حالة الموت فرأيته في منامي ليلة يقول : أعظم ما كان علي تغميضك لي قبل أن أموت ، أو قبل الموت ، قال في الطراز فإذا قضى فأول ما يبدأ بتغميضه قال ابن حبيب ينبغي أن يلقن لا إله إلا الله ويغمض بصره إذا قضى ويقال عنده : سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين لمثل هذا فليعمل العاملون وعد غير مكذوب ، ويقال عند [ ص: 221 ] إغماضه : بسم الله وعلى ملة رسول الله اللهم يسر عليه أمره وسهل عليه موته وأسعده بلقائك واجعل ما خرج إليه خيرا مما خرج عنه انتهى .
وانظر قول الشيخ بهرام وفي كلام أبي محمد ما يدل على أن لقوله : ويقول حينئذ اللهم يسر عليه أمره وسهل عليه موته ولا يقال ذلك إذا قضى مع كلام التغميض يكون قبل الموت سند وما ذكره عن ابن حبيب فإنه ذكر الدعاء الذي قاله الشارح وصرح بأنه يقوله عند إغماضه وصرح بأن التغميض إنما يكون بعد الموت فيحمل ذلك على الدعاء بالتسهيل بما بعد ذلك فعلى هذا فقوله : إذا قضى راجع إلى قوله وتغميضه وشد لحييه فهو قيد فيهما ; لأنه إنما يغمض إذا انقطع نفسه وانحدر بصره وانفرجت شفتاه ولم تنطبقا وسقطت قدماه ولم تنتصبا فعند هؤلاء الأربع علامات يغمض الميت ، لا قبل ذلك قاله الشيخ يوسف بن عمر في شرح الرسالة وفي التوضيح ويستحب إذا قضى لا قبل ذلك انتهى .
( فائدة ) قال الشيخ يوسف بن عمر قال أبو يوسف بن أسباط عن أنه قال : ومن لم يغمض عند موته وبقي مفتوح الأجفان والشفتين فإنه يأخذ واحد بعضده وآخر بإبهامي رجليه ويجذبانه قليلا فإنه يتغمض وذلك مجرب صحيح انتهى والله أعلم الثوري