الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( واجتماع نساء لبكاء ولو سرا ) ش قال البرزلي في مسائل [ ص: 241 ] الضرر : ولا يجوز اجتماع النساء للبكاء بالصراخ العالي ، أو النوح والنهي فيه قائم سواء كان عند الموت ، أو بعده ، أو قبل الدفن ، أو بعده بقرب ، أو بعد ، ثم قال : ومن معنى هذا ما يفعله النساء من الزغرتة عند حمل جنازة الصالح ، أو فرح يكون فإنه من معنى رفع النساء الصوت ، وأحفظ للشيخ أبي علي القروي أنه بدعة يجب النهي عنها وتقدم هذا في الجنائز انتهى .

                                                                                                                            ( فائدة ) اجتماع الناس في الموت يسمى المأتم بهمزة ساكنة ثم مثناة فوقانية قال في النهاية : المأتم في الأصل مجتمع النساء والرجال في الغم والفرح ، ثم خص به اجتماع النساء للموت وقيل : هو للشواب من النساء لا غير انتهى . وفي الصحاح : المأتم عند العرب النساء يجتمعن في الخير والشر والجمع المآتم وعند العامة المصيبة ، يقولون : كنا في مأتم فلان والصواب أن يقال : في مناحة فلان انتهى .

                                                                                                                            وأما المآثم بالثاء المثلثة فقال في النهاية : هو الأمر الذي يأثم به الإنسان ، أو هو الإثم نفسه وضعا للمصدر موضع الاسم وفي الحديث أعوذ بك من المأثم والمغرم انتهى .

                                                                                                                            ( فائدة ) قال في فتح الباري في كتاب الجهاد من باب من أتاه سهم غرب : إن تحريم النوح كان عقب غزوة أحد فلا يحتج على إباحته بقول أم الربيع يا رسول الله حدثني عن حارثة إن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء وأقرها النبي على ذلك انتهى مختصرا .

                                                                                                                            ولا يحتج أيضا بما وقع في قصة حمزة رضي الله عنه .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية