الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وصوم دهر )

                                                                                                                            ش : يعني أنه جائز وهل هو الأفضل أو الأفضل خلافه قال مالك سرد الصوم أفضل قال ابن رشد في أول رسم من سماع ابن القاسم من كتاب الجامع في شرح مسألة منه معنى كلام مالك أن سرد الصوم أفضل من الصوم والفطر إذا لم يضعف بسببه عن شيء من أعمال البر وإن ضعف فالصوم أو الفطر ، انتهى . وذكر البرزلي عن عز الدين بن عبد السلام الشافعي أن صوم الدهر أفضل لمن قوي عليه لقوله { : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } . وقوله { : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } . { وقوله صلى الله عليه وسلم : لعبد الله بن عمرو بن العاص لا أفضل لك من ذلك فإنه قال له : إذا فعلت ذلك نقيت نفسك وغارت عينك } ولأن أكثر الصحابة ما كانوا يسألون عن أفضل الأعمال إلا ليختاروه وكذا قوله { : أفضل الصيام صيام أخي داود . } ومحمول على من سأل : أي غب الصوم وتفريقه أفضل ؟ ويجب أن يحمل على ما ذكرت توفيقا بين الأحاديث البرزلي هذا الذي قاله الشيخ هو قول مالك في النوادر وحمل ما ورد من النهي على من يشق عليه أو عمم صومه حتى صام ما يحرم صومه ، انتهى . وقد ورد حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما أظن بفضل صوم الدهر

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية