ص ( كنفل لم يعقد ثالثته ) 
ش : يعني أن من صلى ركعتين من نافلة ثم قام إلى ثالثة ساهيا  فإنه يرجع إلى الجلوس ما لم يعقد الركعة الثالثة ، وعقدها برفع الرأس من ركوعها فإذا رجع فإنه يسجد بعد السلام . قاله في المدونة وهذا في غير ركعتي الفجر وأما ركعتا الفجر فإنه يرجع فيها مطلقا . 
( تنبيهان الأول ) هذا إذا تذكر بعد قيامه إلى الثالثة فإن تذكر بعد أن تزحزح أو بعد أن فارق الأرض بيديه وركبتيه فهل عليه سجود أم لا  ؟ أما إذا لم يفارق الأرض بيديه وركبتيه فإنه لا سجود عليه ، وأما إذا رجع بعد أن فارق الأرض بيديه وركبتيه ولم يستقل قائما فانظر هل يسجد أم لا ؟ ولم أر فيه نصا والذي يظهر أن ذلك يجري على الخلاف فيما إذا فارق في الفريضة الأرض بيديه وركبتيه ثم رجع فإنه اختلف فيه هل يسجد بعد السلام أم لا ؟ ذكره في التوضيح . 
( الثاني ) قال في الذخيرة عن صاحب الطراز في الفصل الثاني من باب السهو لو صلى الفجر ثلاثا  اختلف في بطلانه والفرق أن الفجر محدود باتفاق فزيادة نصفه تبطله ، وإذا قلنا لا تبطله فصلى أربعا استحب  مالك  الإعادة خلافا  لمطرف  ، انتهى . والظاهر أنها لا تبطل لقول  مالك  من سها فشفع وتره سجد بعد السلام وأجزأه قال في المدونة ونقله في فصل النفل والله تعالى أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					