ملك الجنيد بعض بلاد السند وقتل صاحبه جيشبه
وفي سنة سبع ومائة استعمل خالد القسري الجنيد بن عبد الرحمن على السند فنزل شط مهران ، فمنعه جيشبه بن ذاهر العبور ، وقال : إننا مسلمون ، فقد استعملني الرجل الصالح ، يعني عمر بن عبد العزيز ، على بلادي ولست آمنك ، فأعطاه رهنا وأخذ منه رهنا بما على بلاده من الخراج ، ثم إنهما ترادا الرهن وكفر جيشبه وحاربه ، وقيل : لم يحاربه ، ولكن الجنيد تجنى عليه ، فأتى الهند ، فجمع وأخذ السفن ، ( واستعد للحرب ، فسار الجنيد إليه في السفن ) أيضا ، فالتقوا ، فأخذ جيشبه أسيرا ، وقد جنحت سفينته ، فقتله ، وهرب أخوه صصة إلى العراق ليشكو غدر الجنيد ، فخدعه الجنيد حتى جاء إليه فقتله .
وغزا الجنيد الكيرج ، وكانوا قد نقضوا ، ففتحها عنوة ، وفتح أرزين ، والمالية ، وغيرهما من ذلك الثغر .