الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            حال الدعاة لبني العباس  

            قيل : وفي سنة سبع ومائة وجه بكير بن ماهان : أبا عكرمة ، وأبا محمد الصادق ، ومحمد بن خنيس ، وعمارا العبادي ، وزيادا خال الوليد الأزرق ، في عدة من شيعتهم دعاة إلى خراسان ، فجاء رجل من كندة إلى أسد بن عبد الله ، فوشى بهم إليه ، فأتي بأبي عكرمة ، ومحمد بن خنيس ، وعامة أصحابه ، ونجا عمار ، فقطع أسد أيدي من ظفر به منهم وصلبهم ، وأقبل عمار إلى بكير بن ماهان ، فأخبره [ الخبر ] ، فكتب إلى محمد بن علي بذلك ، فأجابه : الحمد لله الذي صدق دعوتكم ومقالتكم ، وقد بقيت منكم قتلى ، ستقتل . وقيل: أول من قدم خراسان من دعاة بني العباس زياد أبو محمد مولى همدان في ولاية أسد بن عبد الله ، بعثه محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، فقال له: ادع الناس إلينا ، وانزل في اليمن وألطف مضر ، فقدم ودعا إلى بني العباس ، وذكر سيرة بني مروان وظلمهم ، وجعل يطعم الناس الطعام ، وكان في جماعة فقتلهم أسد بن عبد الله .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية