الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث

            وفي سنة سبع ومائة عزل هشام : الجراح بن عبد الله الحكمي عن أرمينية وأذربيجان ، واستعمل عليها أخاه مسلمة بن عبد الملك ، فاستعمل عليها مسلمة الحارث بن عمرو الطائي ، فافتتح من بلد الترك رستاقا وقرى كثيرة ، وأثر فيها أثرا حسنا .

            وفيها نقل أسد من كان بالبروقان إلى بلخ من الجند ، وأقطع كل من كان له بالبروقان بقدر مسكنه ، ومن لم يكن له مسكن أقطعه مسكنا ، وأراد أن ينزلهم على الأخماس ، فقيل له : إنهم يتعصبون ، فخلط بينهم . وتولى بناء مدينة بلخ برمك أبو خالد بن برمك ، وبينها وبين البروقان فرسخان .

            وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام ، وكان عمال الأمصار من تقدم ذكرهم في السنة قبلها . فيها خرج باليمن رجل يقال له : عباد الرعيني . فدعا إلى مذهب الخوارج ، واتبعه فرقة من الناس ، وحكموا ، فقاتلهم يوسف بن عمر فقتله وقتل أصحابه ، وكانوا ثلاثمائة . ولله الحمد .

            وفيها وقع بالشام طاعون شديد . وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة وعلى جيش أهل الشام ميمون بن مهران فقطعوا البحر إلى قبرس   . وغزا مسلمة في البر في جيش آخر .

            وفي سنة سبع من أيامه: فتحت قيصرية الروم بالسيف.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية