وعوده غزوة مسلمة
وفيها فرق مسلمة الجيوش ببلاد خاقان ، ففتحت مدائن وحصون على يديه ، وقتل منهم وأسر وسبى وأحرق ، ودان له من وراء جبال بلنجر ، وقتل ابن خاقان ، فاجتمعت تلك الأمم جميعها ، الخزر وغيرهم عليه في جمع لا يعلم عددهم إلا الله تعالى ، وقد جاز مسلمة بلنجر فلما بلغه خبرهم أمر أصحابه ، فأوقدوا النيران ثم ترك خيامهم وأثقالهم وعاد هو وعسكره جريدة ، وقدم الضعفاء وأخر الشجعان ، وطووا المراحل كل مرحلتين في مرحلة حتى وصل إلى الباب والأبواب في آخر رمق .