وفي رواية عن الأوزاعي ، قال: سألت عن هذا الحديث الزهري ، فقال: إن استخلف الوليد بن يزيد ، وإلا فهو الوليد بن عبد الملك .
قال ابن الجوزي رحمه الله: والوليد بن يزيد أحق من الوليد بن عبد الملك ، وكان الوليد بن يزيد مشهورا بالإلحاد ، مبارزا بالعناد ، مطرحا للدين ، وإنما قال عليه السلام: "سميتموه بأسماء فراعينكم" لأن اسم فرعون موسى الوليد .
فلما ولي الوليد زاد ما كان يفعله من اللهو. والشراب والأغاني حتى إنه أحضر معبدا المغني من المدينة ، فحضر وهو على بركة مملوءة خمرا ، فغناه فقذف نفسه في البركة ، فنهل منها ثم خرج فتلقي في الثياب والمجامر ، فأعطاه خمسة عشر ألف دينار ، وقال: انصرف بها إلى أهلك واكتم ما رأيت . وقد روى أبو عبيدة المرزباني ، قال: حدثنا أحمد بن كامل ، قال: كان الوليد بن يزيد زنديقا ، وأنه فتح المصحف يوما فرأى فيه واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد فألقاه ورماه بالسهام ، وقال:
تهددني بجبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر
فقل يا رب حرقني الوليد]
طاب يومي ولذ شرب السلافه وأتانا نعي من بالرصافه
وأتانا البريد ينعي هشاما وأتانا بخاتم للخلافه
فاصطبحنا من خمر عانة صرفا ولهونا بقينة عرافه