الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            الحرب بين عسكر عمرو بن الليث وبين عسكر الموفق

             في سنة أربع وسبعين ومائتين سار الموفق إلى فارس لحرب عمرو بن الليث الصفار ، فبلغ الخبر إلى عمرو ، فسير العباس بن إسحاق في جمع كبير من العسكر إلى سيراف ، وأنفذ ابنه محمد بن عمرو إلى أرجان ، وسير أبا طلحة شركب صاحب جيشه ، على مقدمته ، فاستأمن أبو طلحة إلى الموفق ، وسمع عمرو ذلك ، فتوقف عن قصد الموفق .

            ثم إن أبا طلحة عزم على العود إلى عمرو ، فبلغ الموفق خبره فقبض عليه بقرب شيزار ، وجعل ماله لابنه المعتضد أبي العباس ، وسار يطلب عمرا ، فعاد عمرو إلى كرمان ، ومنها إلى سجستان على المفازة ، فتوفي ابنه محمد بالمفازة ، ولم يقدر الموفق على أخذ كرمان ( وسجستان من عمرو فعاد عنه ) .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية