الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث

            وفي سنة تسع وسبعين ومائتين ملك أحمد بن عيسى بن الشيخ قلعة ماردين  ، وكانت بيد محمد بن إسحاق بن كنداجيق .

            وحج بالناس هذه السنة هارون بن محمد ، وهي آخر حجة حجها ، وأول حجة حجها بالناس ، سنة أربع وستين ومائتين إلى هذه السنة . وفيها نودي بمدينة السلام أن لا يقعد على الطريق ولا في المسجد الجامع قاض ، ولا منجم ، ولا زاجر ، وحلف الوراقون أن لا يبيعوا كتب الكلام والجدل ، والفلسفة .

            وفيها قبض على جراد كاتب أبي الصقر إسماعيل بن بلبل   .

            وفيها انصرف أبو طلحة منصور بن مسلم من شهرزور  ، وكانت له ، فقبض عليه . وفي شوال : قدم الحسين بن عبد الله الجصاص من مصر رسولا لخمارويه  ، ومعه هدايا من العين عشرين حملا على بغال ، وعشرة من الخدم ، وصندوقان فيهما طرائف ، وعشرون رجلا على عشرين نجيبا بالسروج المحلاة ، ومعهم جراب فضة ، وعليهم أقبية الديباج والمناطق المحلاة ، وسبع عشرة دابة بسروج ولجم ، منها خمسة بذهب والباقي بفضة ، وسبعة وثلاثون دابة بجلال مشهرة ، وخمسة أبغل وزرافة ، فخلع المعتضد على ابن الجصاص ، وعلى سبعة نفر معه وسعى ابن الجصاص في تزويج ابنة خمارويه من علي بن المعتضد ، فقال المعتضد : أنا أتزوجها ! [ فتزوجها ] .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية