قايست بين جمالها وفعالها فإذا الملاحة بالخيانة لا تفي والله لا كلمتها ، ولو أنها
كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفي
وحين ولي المكتفي كثرت الفتن وانتشرت في البلاد وخلع في هذا اليوم على الوزير القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب ست خلع وقلده سيفا. وهنأه رجل فقال:
أجل الرزايا أن يموت إمام وأسنى العطايا أن يقوم إمام
فأسقي الذي مات الغمام وجاده ودامت تحيات له وسلام
وأبقى الذي قام الإله وزاده مواهب لا يفنى لهن دوام
وتمت له الآمال واتصلت بها فوائد موصول بهن تمام
هو المكتفي بالله يكفيه كل ما عناه بركن منه ليس يرام
إنى كلفت فلا تلحوا بجارية كأنها الشمس بل زادت على الشمس
لها من الحسن أعلاه فرؤيتها سعدي وغيبتها عن مقتلي نحسي
من لي بأن يعلم ما ألقى فيعرف الصبوة والعشقا
ما زال عبدا لي وحبي له صيرني عبدا له حقا
أعتق من رقي ولكنني من حبه لا أملك العتقا