قتل عمرو بن الليث الصفار
وفي هذا اليوم الذي دخل فيه المكتفي بغداذ قتل عمرو بن الليث الصفار وكان معتقلا في سجن أبيه ودفن من الغد ، وكان المعتضد بعدما امتنع من الكلام ، أمر صافيا الحرمي بقتل عمرو بن الليث بالإيماء والإشارة ، ووضع يده على ( رقبته ، وعلى عينه بأن ) اذبح الأعور ، وكان عمرو أعور ، فلم يفعل ذلك صافي لعلمه بقرب وفاة المعتضد ، وكره قتل عمرو . فلما وصل المكتفي بغداذ سأل ( الوزير عنه ، فقال ) : هو حي ، فسر بذلك وأراد الإحسان إليه لأنه كان يكثر من الهدية إليه لما كان بالري ، فكره الوزير ذلك ، فبعث إليه من قتله .