ذكر عدة حوادث
في سنة ثلاثمائة واستعمل عليها بدر الحمامي ، وكان بدر يتقلد أصبهان ، واستعمل بعده على أصبهان علي بن وهسوذان الديلمي . عزل عبد الله بن إبراهيم المسمعي عن فارس وكرمان
وفيها ورد الخبر إلى بغداذ ، ورسول من عامل برقة ، وهي من عمل مصر وما بعدها بأربعة فراسخ لمصر وما وراء ذلك من عمل المغرب بخبر خارجي خرج عليهم ، وأنهم ظفروا به وبعسكره ، وقتلوا منهم خلقا كثيرا ، ( ووصل على يد الرسول من أنوفهم وآذانهم شيء كثير ) .
وفيها ولي بشر الأفشيني طرسوس .
وفيها قلد مؤنس المظفر الحرمين والثغور .
.
وفيها مات إسكندروس بن لاون ملك الروم ، وملك بعده ابنه ، واسمه قسطنطين ، وعمره اثنتا عشرة سنة .
وفيها كثر ماء دجلة وتراكمت الأمطار ببغداد وتناثرت نجوم كثيرة في ليلة الأربعاء لسبع بقين من جمادى الآخرة .
وفيها كثرت الأمراض ببغداد والأسقام والآلام وكلبت الكلاب حتى الذئاب بالبادية وكانت تقصد الناس والبهائم بالنهار فمن عضته أهلكته .
وفيها انحسر جبل بالدينور يعرف بالتل فخرج من تحته ماء عظيم غرق عدة من القرى .
وفيها سقطت شرذمة من جبل لبنان إلى البحر .
وفيها حملت بغلة ووضعت مهرة .
وفيها صلب الحسين بن منصور الحلاج وهو حي أربعة أيام ، يومين في الجانب الشرقي ، ويومين في الجانب الغربي ، وذلك في ربيع الأول منها .
وحج بالناس أمير الحجيج المتقدم ذكره في السنين قبلها ، وهو الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي أثابه الله وتقبل منه .