إبراهيم بن موسى بن جميل ، أبو إسحاق الأندلسي مولى بني أمية إبراهيم بن موسى بن جميل ، أبو إسحاق الأندلسي مولى بني أمية:
حدث عن ابن قتيبة ، وابن أبي الدنيا ، وكان ثقة .
توفي بمصر في جمادى الأولى من هذه السنة .
الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد ابن غلاب الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد ابن غلاب:
وعن أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت] قال:
غلاب امرأة وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة ، ويكنى الأحوص أبا أمية الغلابي . روى عن أبيه كتاب التاريخ ، و [روى] عن جماعة ، وكان يتجر في البز ببغداد فاستتر ابن الفرات عنده ، وقال له: إن وليت الوزارة فأي شيء تحب أن أصنع بك؟ فقال: تقلدني شيئا من أعمال السلطان ، قال: ويحك لا يجيء منك عامل ولا أمير ولا قائد ولا كاتب ولا صاحب شرطة فأيش أقلدك؟ قال: لا أدري ، قال: أقلدك القضاء ، قال: قد رضيت ، ثم خرج ابن الفرات ، وولي الوزارة ، وأحسن إلى أبي أمية وأفضل عليه وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز ، وانحدر أبو أمية إلى أعماله ، وأقام بالبصرة وكان قليل العلم يخطئ إلا أن عفته وتصونه [غطيا] على نقصه ، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر لابن الفرات ، وكان بين أبي أمية وبين ابن كنداج وحشة فأودعه السجن ، وأقام فيه مدة إلى أن مات فيه ولا نعلم أن قاضيا مات في السجن سواه .
وبلغني من طريق آخر أن الأحوص كان بينه وبين ابن كنداج أمير البصرة وحشة ، وكان لا يركب إليه ويعارضه في الظلامات فيضح من يده ويكتب إلى ابن الفرات فيجيبه بالصواعق ويأمره بالسمع والطاعة ، إلى أن ورد [كتاب] طائر إلى ابن كنداج بالقبض على ابن الفرات ، فركب إلى الأحوص فقبض عليه ، وأمشاه بين يديه طول الطريق إلى داره ، وأدخله السجن ، فأقام فيه مدة ، ثم مات . ثم عاد ابن الفرات إلى الوزارة فحدث بذلك فاغتم ، وقال: هل له ولد؟ فجيء بابن له فيه تغفيل ، فقال: هذا لا يصلح فوصله بمال .
جعفر بن محمد بن سليمان ، أبو الفضل الخلال الدوري : جعفر بن محمد بن سليمان ، أبو الفضل الخلال الدوري
روى عنه أبو بكر الشافعي ، وتوفي في نصف شوال من هذه السنة .
الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، أبو عبد الله الكوفي الحسين بن عمر بن [أبي] الأحوص ، أبو عبد الله الكوفي:
ولد سنة خمس عشرة ومائتين ، وحدث ببغداد ، فسمع منه الشافعي ، وابن الجعابي وكان ثقة ، وتوفي ببغداد في قطيعة الربيع في رمضان هذه السنة ، وحمل إلى الكوفة [فدفن بها] .
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب ، أبو أحمد الخزاعي : عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب ، أبو أحمد الخزاعي
وهو أخو محمد بن عبد الله بن طاهر ، ولي إمارة بغداد ، وحدث عن الزبير بن بكار ، روى عنه الصولي ، والطبراني ، وكان أديبا فاضلا شاعرا فصيحا .
وعن محمد بن يحيى ، قال: أنشدني عبيد الله [بن عبد الله بن طاهر لنفسه] :
حق التنائي بين أهل الهوى تكاتب يسخن عين النوى وفى التداني لا انقضى عمره
تزاور يشفي غليل الجوى
يا من تحول عنا وهو يألفنا بعدت جدا فألا كنت تلقانا
فاعلم بأنك إن بدلت جيرتنا بدلت جارا وما بدلت إخوانا
بعدت عنكم بداري دون خالصتي ومحض ودي وعهدي كالذي كانا
وما تبدلت مذ فارقت قربكم إلا هموما أعانيها وأحزانا
وهل يسر بسكنى داره أحد وليس أحبابه للدار جيرانا
خذ ، فاستحييت من الله أن أبيع رطل ثلج بثلاثين ألفا ، فقلت: هات عشرين ، واعلم أنك إن جئتني بعدها بملء الأرض ذهبا لا تجد عندي شيئا فأعطاني ، فلما شربته أفاقت فأكلت الطعام ، وتصدق عبيد الله بمال [عظيم ، قال:] ودعاني من الغد ، وقال: أنت بعد الله [عز وجل] رددت [حياتي] بحياة جاريتي فاحتكم ، فقلت: أنا خادم الأمير وعبده فاستخدمني في شرابه وثلجه وكثير من أمر داره ، فكانت تلك الدراهم أصل نعمتي ، وتوفي عبيد الله في شوال هذه السنة .
عبد الله بن محمد بن أبي كامل ، أبو محمد الفزاري : عبد الله بن محمد بن أبي كامل ، أبو محمد الفزاري
وكان ينزل مدينة المنصور وحدث عن هوذة ، وداود بن رشيد . روى عنه أبو علي بن الصواف ، وابن الجعابي .
وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة عن أربع وتسعين [سنة] .
علي بن طيفور بن غالب ، أبو الحسن النسوي : علي بن طيفور بن غالب ، أبو الحسن النسوي
سكن بغداد وحدث بها عن قتيبة ، روى عنه أبو بكر الشافعي وابن مالك القطيعي ، وكان ثقة . وتوفي في صفر هذه السنة .
محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي ، أبو أحمد الإستراباذي : محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن علي ، أبو أحمد الإستراباذي
كان من رؤساء إستراباذ ، وكان المنظور إليه من بين أهلها ، وكان تاجرا ثقة أمينا معروفا بالخير والبذل في ذات الله عز وجل ، كتب الحديث وحدث ، ويقال: إنه كتب عن أبي سعيد الأشج . وتوفي في هذه السنة .
محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر ، أبو عمر القتات الكوفي : محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر ، أبو عمر القتات الكوفي
قدم بغداد ، وحدث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، ومنجاب [بن] الحارث ، وأحمد بن يونس . روى عنه الخطبي ، والشافعي ، والجعابي ، وغيرهم ، وكان ضعيفا ، وقال الدارقطني: تكلموا في سماعه من أبي نعيم .
توفي ببغداد غرة جمادى الأولى ، وقيل: لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة وحمل من يومه إلى الكوفة .
محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد ، أبو بكر الربعي الحنفي : محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد ، أبو بكر الربعي الحنفي
يعرف بابن الإمام ، ولد سنة أربع عشرة ومائتين ، وسكن دمياط ، وحدث بها عن إسماعيل بن أبي أويس ، وأحمد بن يونس ، والحماني ، وابن المديني ، وغيرهم .
وتوفي يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة من هذه السنة ، وكان ثقة .
محمد بن الحسن بن سماعة بن حيان ، أبو الحسن الحضرمي : محمد بن الحسن بن سماعة بن حيان ، أبو الحسن الحضرمي
قدم بغداد وحدث بها عن أبي نعيم ، روى عنه أبو بكر الشافعي وغيره ، وقال الدارقطني: ليس بالقوي .
توفي ببغداد يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة .
محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث : محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث ، أبو عبد الله الأنباري ، يعرف بالقرنجلي
سمع إسحاق بن البهلول التنوخي ، روى عنه الإسماعيلي ، وكان ثقة .
توفي في هذه السنة] . وفيها توفي من الأعيان :
الصنوبري الشاعر . الصنوبري الشاعر
وهو أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار أبو بكر الضبي الصنوبري الحنبلي .
قال الحافظ ابن عساكر : كان شاعرا محسنا وقد حكى عن علي بن سليمان الأخفش ، ثم ذكر أشياء من لطائف أشعاره ، فمن ذلك قوله :
لا النوم أدري به ولا الأرق يدري بهذين من به رمق
إن دموعي من طول ما استبقت كلت فما تستطيع تستبق
ولي مليك لم تبد صورته مذ كان إلا صلت له الحدق
نويت تقبيل نار وجنته وخفت أدنو منها فأحترق
شمس غدا يشبه شمسا غدت وحدها في النور من حده
تغيب في فيه ولكنها من بعد ذا تطلع في خده
هدم الشيب ما بناه الشباب والغواني وما عضبن غضاب
قلب الآبنوس عاجا فللأع ين منه وللقلوب انقلاب
وضلال في الرأي أن يشنأ البا زي على حسنه ويهوى الغراب
منعوه أحب شيء إليه من جميع الورى ومن والديه
منعوه غذاءه ولقد كا ن مباحا له وبين يديه
عجبا منه ذا على صغر الس ن هوى فاهتدى الفراق إليه
بن المولد أبو إسحاق الصوفي الواعظ الرقي أحد مشايخها روى الحديث وصحب أبا عبد الله بن الجلاء الدمشقي والجنيد وغير واحد ، وروى عنه تمام بن محمد وأبو عبد الرحمن السلمي ، وقد أورد ابن عساكر من شعره قوله :
لك مني على البعاد نصيب لم ينله على الدنو حبيب
وعلى الطرف من سواك حجاب وعلى القلب من هواك رقيب
زين في ناظري هواك وقلبي والهوى فيه زائغ ومشوب
كيف يغني قرب الطبيب عليلا أنت أسقمته وأنت الطبيب
الصمت أمن من كل نازلة من ناله نال أفضل القسم
ما نزلت بالرجال نازلة أعظم ضرا من لفظة بفم
عثرة هذا اللسان مهلكة ليست لدينا كعثرة القدم
احفظ لسانا يلقيك في تلف فرب قول أذل ذا كرم
وفيها توفي أحمد بن يعقوب ابن أخي العرق المقرئ وفيها ، في ربيع الآخر ، توفي يحيى بن علي بن يحيى المنجم المعروف بالنديم .