ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2510 - : أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس ، أبو جعفر النحوي ، المعروف: بابن النحاس
وكان عالما بالنحو حاذقا ، وكتب الحديث ، وخرج إلى العراق فلقي أصحاب المبرد ، وله تصانيف حسان [في] تفسير القرآن ، والنحو .
توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
2511 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ، أبو إسحاق العطار .
روى عن سعدان بن نصر والربيع بن سليمان والحسن بن عرفة ولم يكن عنده عنه إلا حديث واحد ، روى عنه ابن المظفر وابن شاهين ، وكان ثقة وسكن دمشق ، ومات بها في هذه السنة .
2512 - . عبد الله المستكفي بالله أمير المؤمنين ابن علي بن المكتفي
بويع فمكث في الخلافة سنة وأربعة أشهر ويومين ، وخلع وقبض عليه أبو الحسن بن بويه ، واعتقله في داره ، فمات هناك بنفث الدم في هذه السنة ، وقيل: بل شمله المطيع واعتقله ، وتوفي [وهو] ابن ست وأربعين سنة وشهرين .
2513 - : علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر ، أبو الحسن المعدل
محدث عصره بنيسابور ، سافر البلدان ، وسمع وأكثر عن إسماعيل القاضي وطبقته ، وكان كثير الحديث والتصانيف ، شديد الإتقان ، وجمع "المسند الكبير" في أربعمائة جزء و "الأنوار" مائتين وستين جزءا ، و "التفسير" مائتين وثلاثين جزءا وكان أبو بكر بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ في السفر والحضر ، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة ، وكان لا يترك قيام الليل ، وتوفي في يوم الجمعة رابع عشر شوال من هذه السنة فجأة ، دخل الحمام يوم الجمعة فمات فيه من غير مرض .
2514 - : علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن ، أبو الحسن الواعظ
ولد في محرم سنة إحدى وخمسين ومائتين ، وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ، فقيل له: المصري ، ثم رجع إلى بغداد . سمع من جماعة بمصر وبغداد ، روى عنه ابن المظفر والدارقطني وابن شاهين وابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران .
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت :
كان أبو الحسن المصري ثقة أمينا عارفا ، جمع حديث الليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وصنف كتبا كثيرة في الزهد ، وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ ، فحدثني الأزهري أن أبا الحسن المصري كان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء ، وكان يجعل على وجهه برقعا مخافة أن يفتتن به النساء من حسن وجهه .
قال الأزهري: وحدثت أن أبا بكر النقاش المقرئ حضر مجلسه مستخفيا ، فلما سمع كلامه قام قائما ، وشهر نفسه ، وقال لأبي الحسن: أيها الشيخ ، القصص بعدك حرام . توفي في ذي القعدة من هذه السنة .
2515 - . علي بن بويه ، أبو الحسن
أول من ظهر من الديلم ، وقد ذكرنا مبدأ أمره وأمر أبيه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وأنه ضمن البلاد من الخليفة ، وتمكن وكان فيه عقل وشجاعة ، وكانت إمارته ست عشرة سنة ، وكان الخليفة يخاطبه بأمير الأمراء ، وتوفي بشيراز في هذه السنة وعمره سبع وخمسون سنة .
2516 - . محمد بن عبد الله بن دينار ، أبو عبد الله المعدل الزاهد
من أهل نيسابور روى عنه ابن شاهين ، وكان ثقة ، فقيها ، عارفا بمذهب أبي حنيفة ، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة وكان يديم الصيام والقيام مع صبره على الفقر وكسب الحلال من عمل يده ، وكان يحج في كل عشر سنين ، ويغزو في كل ثلاث سنين .
وتوفي منصرفه عن الحج يوم الاثنين غرة صفر من هذه السنة ، ودفن بقرب الإمام أبي حنيفة .
2517 - . محمد بن أحمد بن موسى ، أبو المثنى الزاهد ، المعروف: بالدردائي
من أهل الكوفة قدم بغداد ، وحدث بها في صفر في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن الحسن بن علي بن عفان العامري .
عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن حماد الحافظ قال: مات أبو المثنى الدردائي الفقيه لتسع بقين من رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا أحد من يفتي في الحلال والحرام والدماء ثقة صدوقا ، وكان يرمى بالقدر ، وقد جالسته طويلا وعريضا فما سمعت منه في هذا شيئا .
2518 - ، لأن أحمد جده كان يلقب حبيشا . محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار ، أبو الحسن البغوي المعدل [البغشيني] يعرف: بابن حبيش
ولد في شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، وإنما سميناه بالبغشيني لأنه من قرية من خراسان من مرو الروذ يقال لها: بغشة قال: وكان المنصور بنى لهم مسجد البغشيين ، وصلى فيه المنصور ، واستسقى [فيه] ماء ، وحدث عن عباس الدوري وغيره ، روى عنه الدارقطني [فقال: لم يكن بالقوي] .
وتوفي يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة من هذه السنة .