الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر  

            إبراهيم بن الفضل بن حيان الحلواني

            قاضي سرمن رأى نزل بغداد ، وحدث بها روى عنه المعافى بن زكريا توفي في هذه السنة .

            3167 - الحسن بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل ، أبو الفوارس البزاز .

            وهو أخو أبي الفتح بن أبي الفوارس ، ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، سمع أبا بكر الشافعي ، وابن الصواف وكان ثقة ، وتوفي في صفر هذه السنة ، ودفن في مقبرة الخيزران . أبو عبد الله الخالع الشاعر



            الحسين بن محمد ، أبو عبد الله الخالع الشاعر:

            توفي في هذه السنة عن سن عالية . أبو الحسن المعروف بابن حاجب النعمان

            علي بن عبد العزيز بن إبراهيم بن بيان ، أبو الحسن المعروف بابن حاجب النعمان:

            كان كاتب القادر بالله . ولد سنة أربعين وثلاثمائة ، وذكر أنه سمع من أبي بكر النجاد ، والشافعي ، وابن مقسم ، وكان أبوه يخدم أبا عمر المهلبي في أيام وزارته ، وكتب هو للطائع لله ، ثم كتب بعده للقادر في شوال سنة ست وثمانين ، فكتب للخليفتين أربعين سنة ، وكان له لسان وبلاغة .

            وتوفي في رجب هذه السنة ، ودفن ببركة زلزل ، ثم نقل تابوته إلى مقابر قريش ، ودفن بها في سنة خمس وعشرين . محمد بن جعفر بن علان ، أبو جعفر الوراق الشروطي ويعرف بالطوابيقي:

            أخبرنا القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي الخطيب ، قال: كان شيخا مستورا من أهل القرآن ضابطا لحروف قراءة كانت تقرأ عليه ، وحدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد ، وأبي علي الطوماري ، وأبي جعفر بن المتيم وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان صدوقا ، ومات في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقابر باب الدير . أبو الحسن بن عبد الوارث الفسوي

            وفيها توفي أبو الحسن بن عبد الوارث الفسوي ، النحوي ، بفسا ، وهو نسيب أبي علي الفارسي .

            وفيها توفي أبو عبد الله الحسين بن يحيى العلوي ، النهرسابسي ، الملقب بالكافي ، وكان موته بالكوفة . أبو الحسن الواعظ المعروف بابن الران

            أحمد بن عبد الله بن أحمد ، أبو الحسن الواعظ ، المعروف بابن الران

             صاحب كرامات ومعاملات ، كان من أهل الجزيرة فسكن دمشق وكان يعظ الناس بالزيادة القبلية حيث كان يجلس القصاص . قال ذاك الحافظ ابن عساكر . قال : وصنف كتبا في الوعظ ، وحكى حكايات كثيرة ، قال : سمعت أبا القاسم بن السمرقندي يقول : سمعت أبا طاهر محمد بن أحمد بن أبي صقر يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الله الران الواعظ ينشد أبياتا :


            أنا ما أصنع باللذ ات شغلي بالذنوب     إنما العيد لمن فا
            ز بوصل من حبيب     أصبح الناس على رو
            ح وريحان وطيب     ثم أصبحت على نو
            ح وحزن ونحيب     فرحوا حين أهلوا
            شهرهم بعد المغيب     وهلالي متوار
            من ورا حجب الغيوب     فلهذا يا خليلي
            قلت للذات غيبي     وجعلت الهم والحز
            ن من الدنيا نصيبي     يا حياتي ومماتي
            وشقائي وطبيبي     جد لصب يتلظى
            منك بالرحب الرحيب

            ثم أرخ وفاته لعشر بقين من جمادى الأولى من هذه السنة ، ودفن بمسجد القدم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية