وجاء في هذا الشهر سيل عظيم ، قاسى الناس منه شدة عظيمة ، ولم تكن أكثر أبنية بغداد تكاملت من الغرق الأول فخرج الناس إلى الصحراء فجلسوا على رءوس التلول تحت المطر .
ووقع فمات من أهلها قريب من عشرة آلاف ، وكذلك وقع بواسط والبصرة وخوزستان وأرض خراسان وغيرها والله أعلم. في هذه السنة ، في شوال ، وقعت نار ببغداذ في دكان خباز بنهر المعلى ، فاحترقت من السوق مائة وثمانون دكانا سوى الدور ، ثم وقعت نار في المأمونية ، ثم في الظفرية ، ثم في درب المطبخ ، ثم في دار الخليفة ، ثم في حمام السمرقندي ، ثم في باب الأزج ودرب خراسان ، ثم في الجانب الغربي في نهر طابق ، ونهر القلائين ، والقطيعة ، وباب البصرة ، واحترق ما لا يحصى . وباء عظيم بالرحبة ،