الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            الخطبة لملكشاه بن بركيارق  

            في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة خطب لملكشاه بن بركيارق بالديوان يوم الخميس سلخ ربيع الآخر ، وخطب له بجوامع بغداذ من الغد ، يوم الجمعة .

            وكان سبب ذلك أن إيلغازي ، شحنة بغداذ ، سار في المحرم إلى السلطان بركيارق ، وهو بأصبهان ، يحثه على الوصول إلى بغداذ ، ورحل مع بركيارق ، فلما مات بركيارق سار مع ولده ملكشاه والأمير إياز إلى بغداذ ، فوصلوها سابع عشر ربيع الآخر ، ولقوا في طريقهم بردا شديدا لم يشاهدوا مثله ، بحيث أنهم لم يقدروا على الماء لجموده .

            وخرج الوزير أبو القاسم علي بن جهير ، فلقيهم من ديالى ، وكانوا خمسة آلاف فارس ، وحضر إيلغازي ، والأمير طغايرك ، بالديوان ، وخاطبوا في إقامة الخطبة لملكشاه بن بركيارق ، فأجيب إليها ، وخطب له ، وعمره أربع سنين وشهور ، ببغداد ، ونثر عند ذكره الدنانير والدراهم ، ولقب جلال الدولة ، وجعل أتابكه الأمير إياز ،

            التالي السابق


            الخدمات العلمية