من توفي في سنة أربع وخمسمائة من الأكابر
أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الكاتب ، أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الكاتب ، أبو المكارم ، ويعرف بابن السكري:
ولد سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، وسمع الأمير أبا محمد الحسن بن علي بن المقتدر ، وروى عنه شيخنا عبد الوهاب الأنماطي .
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن في مقبرة باب حرب .
إسماعيل بن محمد بن عبد الغافر ، أبو عبد الله بن أبي الحسين الفارسي إسماعيل بن محمد بن عبد الغافر ، أبو عبد الله بن أبي الحسين الفارسي:
من أهل نيسابور ، المحدث ابن المحدث ، ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وسمع من أبي حسان المزكي وغيره . وقدم بغداد فسمع من ابن المهتدي ، والجوهري ، وأبي الغنائم ابن المأمون . روى عنه شيخنا البسطامي ، وغيره .
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، وهو ابن إحدى وثمانين سنة .
إدريس بن حمزة بن علي ، أبو الحسن الشامي الرملي العثماني إدريس بن حمزة بن علي ، أبو الحسن الشامي الرملي العثماني:
من أهل الرملة ، بلدة من بلاد فلسطين ، تفقه على أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، ثم ببغداد على أبي إسحاق الشيرازي ، ودخل إلى بلاد خراسان ، وخرج إلى وراء النهر ، وسكن سمرقند ، وفوض إليه التدريس بها إلى أن توفي في هذه السنة ، وكان من فحول المناظرين .
عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي ، أبو الفرج مؤدب ولد الخليفة المقتفي عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي ، أبو الفرج مؤدب ولد الخليفة المقتفي:
روى عنه المقتفي الحديث ، وتوفي يوم السبت عشرين محرم هذه السنة عند عوده من الحج قبل وصوله إلى المدينة بيوم ، وحمل إلى المدينة فصلي عليه بها ، ودفن بالبقيع .
علي بن محمد بن علي ، أبو الحسن الطبري الهراسي ، ويعرف بإلكيا علي بن محمد بن علي ، أبو الحسن الطبري الهراسي ، ويعرف بإلكيا:
ولد في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة ، وتفقه على أبي المعالي الجويني ، وكان حافظا للفقه ، كان يعيد الدرس في ابتدائه بمدرسة نيسابور على كل مرقاة من مراقي مسمع مرة ، وكانت المراقي سبعين ، وسمع الحديث ، وكان فصيحا جهوري الصوت ، ودرس بالنظامية ببغداد مدة . وقد سمع الحديث الكثير ، وناظر وأفتى ودرس ، وكان من أكابر العلماء وسادات الفقهاء ، وله كتاب يرد فيه على ما انفرد به الإمام أحمد بن حنبل في مجلد ، وله غيره من المصنفات ، وقد اتهم في وقت بأنه يمالئ الباطنية فنزع منه التدريس ، ثم شهد جماعة من العلماء ببراءته من ذلك منهم ابن عقيل فأعيد إليه . وكانت وفاته يوم الخميس مستهل المحرم من هذه السنة عن أربع وخمسين سنة ، ودفن إلى جانب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ؛ رحمهما الله .
وذكر القاضي ابن خلكان أنه كان يحفظ الحديث ويناظر به ، وهو القائل : إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح طارت رءوس المقاييس في مهاب الرياح ، وحكى السلفي عنه أنه استفتي في كتبة الحديث هل يدخلون في الوصية للفقهاء ؟ فأجاب نعم ; لقوله صلى الله عليه وسلم : " من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها عالما " وأنه استفتي في يزيد بن معاوية فذكر عنه ثلبا وفسقا وسوغ شتمه ، وأما الغزالي فإنه خالف في ذلك ومنع من لعنه ; لأنه مسلم ولم يثبت بأنه رضي بقتل الحسين ولو ثبت لم يكن ذلك مسوغا للعنه ; لأن القاتل لا يلعن ، لا سيما وباب التوبة مفتوح وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ( الشورى : من الآية 25 ) قال : وأما الترحم عليه فجائز ؛ بل مستحب ؛ بل نحن نترحم عليه في جملة المسلمين والمؤمنين عموما في الصلوات ، ذكره ابن خلكان مبسوطا بلفظه في ترجمة إلكيا هذا ، قال : وإلكيا معناه : كبير القدر ، المقدم المعظم .