وفيها ، في شعبان ، قدم إلى بغداذ البرهان أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي وعقد مجلس الوعظ في جميع المواضع ، وورد بعده أبو القاسم علي بن يعلى العلوي ، ونزل رباط شيخ الشيوخ ، فوعظ في جامع القصر ، والتاجية ، ورباط سعادة ، وصار له قبول عند الحنابلة ، وحصل له مال كثير لأنه أظهر موافقتهم .
وورد بعده أبو الفتوح الإسفراييني ، ونزل برباط شيخ الشيوخ أيضا ، ووعظ في هذه المواضع ، وفي النظامية ، وأظهر مذهب الأشعري ، فصار له قبول كثير عند الشافعية ، وحضر مجلسه الخليفة المسترشد بالله ، وسلم إليه رباط الأرجونية ، والدة المقتدي بالله ، بدرب زاخي . وورد الشريف أبو القاسم على ابن يعلى العلوي ، ونزل برباط أبي سعد أيضا ، وتكلم على الناس ، وأظهر السنة فحصل له نفاق عند أهل السنة ، وكان يورد الأحاديث بالأسانيد .