أبو علي الباقرحي
: الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، أبو علي الباقرحي
ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، وسمع أبا القاسم التنوخي ، وأبا بكر بن بشران ، والقزويني ، وابن شيطا ، والبرمكي ، والجوهري وغيرهم ، وكان رجلا مستورا من أولاد المحدثين ، فهو محدث وأبوه وجده وأبو جده وجد جده .
وتوفي في هذه السنة ، ودفن بمقبرة باب حرب . أبو محمد السمرقندي
عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث ، أبو محمد السمرقندي:
أخو شيخنا أبي القاسم ، ولد بدمشق سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، ونشأ ببغداد فسمع الكثير من الصريفيني ، وابن النقور وغيرهما ، وسمع ببيت المقدس ، وبنيسابور ، وببلخ ، وبسرخس ، وبمرو ، وبإسفرايين ، وبالكوفة ، و بالبصرة ، وغير ذلك من البلاد ، وصحب أباه والخطيب وجمع وألف ، وكان صحيح النقل كثير الضبط ، ذا فهم ومعرفة .
أنبأنا أبو زرعة بن محمد بن طاهر ، عن أبيه ، قال: سمعت أبا إسحاق المقدسي يقول: لما دخل أبو محمد السمرقندي بيت المقدس قصد أبا عثمان بن الورقاء ، فطلب منه جزءا فوعده به ونسي أن يخرجه فتقاضاه فوعده مرارا ، فقال له: أيها الشيخ لا تنظر إلي بعين الصبوة فإن الله [قد] رزقني من هذا الشأن ما لم يرزق أبا زرعة الرازي ، فقال الشيخ: الحمد لله ، ثم رجع إليه يطلب الجزء ، فقال الشيخ: أيها الشاب إني طلبت البارحة الأجزاء فلم أجد فيها جزءا يصلح لأبي زرعة الرازي ، فخجل وقام .
توفي أبو محمد يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الآخر من هذه السنة . أبو طالب بن أبي بكر بن أبي القاسم الأصفهاني
الأصل: عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أبو طالب بن أبي بكر بن أبي القاسم الأصفهاني ،
ولد سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وسمع البرمكي ، والجوهري ، والعشاري ، وابن المذهب وغيرهم ، وسمع الكثير وحدث بالكثير سنين ، وكان الغاية في التحري واتباع الصدق والثقة ، وكان صالحا كثير التلاوة للقرآن [كثير الصلاة] وهو آخر من حدث عن أبي القاسم الأزجي ، وتوفي يوم السبت ثامن عشر ذي الحجة ، ودفن بباب حرب . أبو الحسن البزاز
: علي بن محمد بن فنين ، أبو الحسن البزاز
سمع أبا بكر الخياط ، وأبا الحسين بن المهتدي ، وأبا الحسين ، ابن المسلمة ، وغيرهم . وحدث عنهم وقرأ بالقراءات ، وكان سماعه صحيحا .
وتوفي ليلة الأحد خامس ذي الحجة ، ودفن بباب حرب . علي بن محمد المداري أبو الحسن
: [علي بن محمد المداري أبو الحسن
سمع القاضي أبا يعلى وابن المهتدي وابن المسلمة وغيرهم . وحدث عنهم ، وقرأ بالقراءات ، وكان سماعه صحيحا ، وتوفي ليلة الأحد خامس ذي الحجة ، ودفن بباب حرب] . أبو محمد البصري الحريري
القاسم بن علي بن محمد بن عثمان ، أبو محمد البصري الحريري صاحب المقامات:
كان يسكن محلة بني حرام بالبصرة ، ولد في حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة ، وسمع الحديث ، وقرأ الأدب واللغة ، وفاق أهل زمانه بالذكاء والفطنة والفصاحة وحسن العبارة ، وأنشأ المقامات التي من تأملها عرف قدر منشئها .
وتوفي في هذه السنة بالبصرة . وقال ابن الجوزي : سمع الحديث ، وحدث وقرأ الأدب واللغة ، وفاق أهل زمانه بالذكاء والفطنة والفصاحة ، وحسن العبارة ، وصنف المقامات المعروفة ، من تأملها عرف قدر منشئها ، توفي في هذه السنة بالبصرة ، وقد قيل : إن أبا زيد والحارث بن همام لا وجود لهما ، وإنما جعل هذه المقامات من باب الأمثال . ومنهم من يقول : أبو زيد المطهر بن سلار السروجي كان له وجود ، وكان فاضلا ، وله علم ومعرفة باللغة ، فالله أعلم .
وذكر القاضي ابن خلكان أن أبا زيد كان اسمه المطهر بن سلار ، وكان بصريا فاضلا في النحو واللغة ، وكان يشتغل على الحريري بالبصرة ، وأما الحارث بن همام فإنما عنى به نفسه ; لما جاء في الحديث " كلكم حارث ، وكلكم همام " كذا قال القاضي . وإنما اللفظ المحفوظ : ; لأن كل أحد إما حارث وهو الفاعل أو همام من الهمة وهو العزم والخطرة ، وذكر أن أول مقامة عملها الثامنة والأربعون ، وهي الحرامية ، وكان سببها أنه دخل عليهم في مسجد البصرة رجل ذو طمرين فصيح اللسان ، فاستسموه ، فقال أبو زيد السروجي : فعمل فيه هذه المقامة ، فأشار عليه وزير الخليفة المسترشد ، وهو جلال الدين عميد الدولة أبو علي الحسن بن أبي العز علي بن صدقة ، قال ابن خلكان : كذا رأيته في نسخة بخط المصنف على حاشيتها ، وهذا أصح ممن قال : هو الوزير شرف الدين أبو نصر أنوشروان بن خالد بن محمد القاشاني ، وهو وزير المسترشد أيضا ، ويقال : إن الحريري كان قد عملها أربعين مقامة ، فلما قدم بغداد ولم يصدق في ذلك ، وامتحنه بعض الوزراء فجلس ناحية وأخذ دواة وقرطاسا فلم يتيسر له ، حتى عاد إلى بلده فعمل عشرة أخرى ، فأتمها خمسين مقامة ، وقد قال فيه أبو القاسم علي بن أفلح الشاعر ، وكان من جملة المكذبين له فيها : " أصدق الأسماء حارث وهمام "
شيخ لنا من ربيعة الفرس ينتف عثنونه من الهوس أنطقه الله بالمشان كما
رماه وسط الديوان بالخرس
ما أنت أول سار غره قمر ورائد أعجبته خضرة الدمن
فاختر لنفسك غيري إنني رجل مثل المعيدي فاسمع بي ولا ترني
محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك ، أبو منصور القزويني:
قرأ القرآن على أبي بكر الخياط وغيره ، وكان يقرئ الناس ، وسمع أباه ، وأبا طالب بن غيلان ، وأبا إسحاق البرمكي ، وأبا الطيب الطبري ، وأبا الحسن الماوردي ، والجوهري وغيرهم ، وكان صالحا خيرا له معرفة باللغة العربية .
وتوفي في شوال هذه السنة ، ودفن بمقبرة باب حرب . أبو محمد البغوي
البغوي
أبو محمد البغوي ، صاحب " التفسير " و " شرح السنة " و " التهذيب " في الفقه ، و " الجمع بين الصحيحين " و " المصابيح " في الصحاح والحسان ، وغير ذلك ، اشتغل على القاضي حسين ، وبرع في هذه العلوم ، وكان علامة زمانه فيها ، وكان دينا ورعا زاهدا عابدا صالحا ، توفي في شوال من هذه السنة ، وقيل : في سنة عشر ، فالله أعلم . ودفن مع شيخه القاضي حسين بالطالقان . والله أعلم . الحسين بن مسعود بن محمد