لما تولى قضاء الشام حاكمه قاضي القضاة أبو العباس ذو الكرم من بعد سبع شداد قال خادمه
ذا العام فيه يغاث الناس بالنعم
أذقت الشام سبع سنين جدبا غداة هجرته هجرا جميلا
فلما زرته من أرض مصر مددت عليه من كفيك نيلا
رأيت أهل الشام طرا ما فيهم قط غير راض
نالهم الخير بعد شر فالوقت بسط بلا انقباض
وعوضوا فرحة بحزن قد أنصف الدهر في التقاضي
وسرهم بعد طول غم بدور قاض وعزل قاضي
وكلهم شاكر وشاك بحال مستقبل وماضي