الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            تفويض الأمور في طرابلس إلى علم الدين الشجاعي

            ولما فرغ السلطان من فتح طرابلس عاد إلى دمشق مؤيدا منصورا مسرورا محبورا ، فدخلها يوم النصف من جمادى الآخرة ، ولكنه فوض الأمور والكلام في الأموال إلى علم الدين الشجاعي ، فصادر جماعة وجمع أموالا كثيرة ، وحصل بسبب ذلك أذى الخلق ، وبئس هذا الصنيع; لأن ذلك تعجيل لدمار الظالم وهلاكه ، فلم يغن عن المنصور ما جمع له الشجاعي من الأموال شيئا ، فإنه لم يعش بعد ذلك إلا اليسير حتى أخذه الله ، كما سيأتي . ثم سافر السلطان في ثاني شعبان بجيشه إلى الديار المصرية ، فدخلها في أواخر شعبان . فتح قلاع بناحية حلب

            وفيها فتحت قلاع كثيرة بناحية حلب; كركر وتلك النواحي ، وكسرت طائفة من التتر هناك ، وقتل ملكهم خربندا نائب التتر على ملطية . تولية الحسبة لجمال الدين يوسف

            وفيها تولى الحسبة بدمشق جمال الدين يوسف بن التقي توبة التكريتي ،  ثم أخذها بعد شهور تاج الدين الشيرازي . وضع منبر عند محراب الصحابة

            وفيها وضع منبر عند محراب الصحابة بسبب عمارة كانت في المقصورة ، فصلى برهان الدين الإسكندري نائب الخطيب بالناس هناك مدة شهر الجماعات والجمعات ، ابتدءوا ذلك من يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي الحجة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية