دخول نائب السلطنة الأمير سيف الدين أسندمر اليحياوي
في صبيحة يوم الاثنين حادي عشر شعبان سنة ستين وسبعمائة كان دخول الأمير سيف الدين أسندمر اليحياوي نائبا على دمشق من جهة الديار المصرية ، وتلقاه الناس ، واحتفلوا له احتفالا زائدا ، وشاهدته حين ترجل لتقبيل العتبة وبعضده الأمير سيف الدين بيدمر الذي كان حاجب الحجاب ، وعين لنيابة حلب المحروسة ، فاستقبل القبلة ، وسجد على العتبة ، وقد بسط له عندها مفارش وصمدة هائلة ، ثم إنه ركب فتعضده بيدمر أيضا ، وسار نحو الموكب ، فأوكب ثم عاد إلى دار السعادة على عادة من تقدمه من النواب.