الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            مسك نائب السلطنة أسندمر اليحياوي  

            وفي صبيحة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من رجب قبض على نائب السلطنة الأمير سيف الدين أسندمر أخي يلبغا اليحياوي ، عن كتاب ورد من السلطان صحبة الدوادار الصغير ، وكان يومئذ راكبا بناحية ميدان ابن أتابك ، فلما رجع إلى عند مقابر اليهود والنصارى ، احتاط عليه الحاجب الكبير ومن معه من الجيش ، وألزموه بالذهاب إلى ناحية طرابلس ، فذهب من على طريق الشيخ رسلان ، ولم يمكن من المسير إلى دار السعادة ، ورسم عليه من الجند من أوصله إلى طرابلس مقيما بها بطالا ، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ، يفعل ما يشاء . وبقي البلد بلا نائب ، يحكم فيه الحاجب الكبير عن مرسوم السلطان ، وعين للنيابة الأمير سيف الدين بيدمر النائب بحلب .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية