مسك نائب السلطنة أسندمر اليحياوي
وفي صبيحة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من رجب قبض على نائب السلطنة الأمير سيف الدين أسندمر أخي يلبغا اليحياوي ، عن كتاب ورد من السلطان صحبة الدوادار الصغير ، وكان يومئذ راكبا بناحية ميدان ابن أتابك ، فلما رجع إلى عند مقابر اليهود والنصارى ، احتاط عليه الحاجب الكبير ومن معه من الجيش ، وألزموه بالذهاب إلى ناحية طرابلس ، فذهب من على طريق الشيخ رسلان ، ولم يمكن من المسير إلى دار السعادة ، ورسم عليه من الجند من أوصله إلى طرابلس مقيما بها بطالا ، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ، يفعل ما يشاء . وبقي البلد بلا نائب ، يحكم فيه الحاجب الكبير عن مرسوم السلطان ، وعين للنيابة الأمير سيف الدين بيدمر النائب بحلب .