دخول نائب السلطنة الأمير سيف الدين بيدمر إلى دمشق
وذلك صبيحة يوم السبت التاسع عشر من شعبان ، أقبل بجيشه من ناحية حلب ، وقد بات بوطأة برزة ليلة السبت ، وتلقاه الناس إلى حماة ودونها ، وجرت له وقعة مع العرب كما ذكرنا ، فلما كان هذا اليوم دخل في أبهة عظيمة ، وتجمل حافل ، فقبل العتبة على العادة ، ومشى إلى دار السعادة ، ثم أقبلت جنائبه في لبوس هائلة باهرة ، وعدد كثير ، وعدد ثمينة ، وفرح المسلمون به لشهامته ، وصرامته ، وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر ، والله تعالى يؤيده ويسدده .