خروج السلطان من دمشق قاصدا مصر
ولما كان يوم الجمعة عاشر شهر شوال خرج طلب يلبغا الخاصكي صبيحته في تجمل عظيم لم ير الناس في هذه المدد مثله; من نجائب ، وجنائب ، ومماليك ، وعظمة هائلة ، وكانت عامة الأطلاب قد تقدمت قبله بيوم ، وحضر السلطان إلى الجامع الأموي قبل أذان الظهر ، فصلى في مشهد عثمان هو ومن معه من أمراء المصريين ونائب الشام ، وخرج من فوره من باب النصر ذاهبا نحو الكسوة ، والناس في الطرقات والأسطحة على العادة ، وكانت الزينة قد بقي أكثرها في الصاغة والخواصين وباب البريد إلى هذا اليوم ، فاستمرت نحو العشرة أيام .