هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى
هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى فيه قولان :
أحدهما : وهو قول مبشر بن عبيد هو واد بأيلة .
الثاني : وهو قول ، هو واد الحسن بفلسطين . وفي المقدس تأويلان :
أحدهما : المبارك ، قاله . ابن عباس
الثاني : المطهر ، قاله : قدس مرتين . وفي الحسن طوى أربعة أقاويل : أحدها : أنه اسم الوادي المقدس ، قاله مجاهد وقتادة . وعكرمة
الثاني : لأنه مر بالوادي فطواه ، قاله . ابن عباس
الثالث : لأنه طوي بالبركة ، قاله . الحسن
الرابع : يعني طأ الوادي بقدمك ، قاله عكرمة . ويحتمل خامسا; أنه ما تضاعف تقديسه حتى تطهر من دنس المعاصي ، مأخوذ من طي الكتاب إذا ضوعف . ومجاهد فقل هل لك إلى أن تزكى فيه قولان :
أحدهما : إلى أن تسلم ، قال . قتادة
الثاني : إلى أن تعمل خيرا ، قاله . الكلبي
[ ص: 198 ]
فأراه الآية الكبرى فيها قولان :
أحدهما : أنها عصاه ويده ، قاله الحسن . وقتادة
الثاني : أنها الجنة والنار ، قاله . ويحتمل ثالثا : أنه كلامه من الشجرة . قوله السدي فحشر فنادى فيه وجهان :
أحدهما : حشر السحرة للمعارضة ، ونادى جنده للمحاربة .
الثاني : حشر الناس للحضور ونادى أي خطب فيهم . فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فيها أربعة أقاويل : أحدها : عقوبة الدنيا والآخرة ، قال : عذبه الله في الدنيا بالغرق وفي الآخرة بالنار . قتادة
الثاني : عذاب أول عمره وآخره ، قاله . مجاهد
الثالث : الأولى قوله : ما علمت لكم من إله غيري والآخرة قوله أنا ربكم الأعلى ، قاله ، قال عكرمة : وكان بينهما أربعون سنة ، وقال ابن عباس : ثلاثون سنة ، قال مجاهد : وهي الآخرة ثلاثون سنة . السدي
الرابع : عذاب الأولى الإمهال ، والآخرة في النار ، من قوله تعالى : النار يعرضون عليها الآية ، قاله . الربيع